ما هو الافتراش لغة؟.. هو أن يجلس المُصلِّي على رجله اليسرى، وينصب اليمنى، والمقصود جلسة الاستراحة، وفي الاصطلاح الحالي، يُقصد بالافتراش أنه ظاهرة جعل الأرض فراشًا، وسكنًا، ولحافًا، وصالة للطعام والاستجمام، يعني السكن مع كامل العائلة في الساحات العامة مجانًا.
في الدول الأجنبية يسمّون ساكني الشوارع (هوملس)، يعني أشخاصًا ليس لهم بيوت، ويستغلون عددًا من المساحات الهادئة في الشوارع والمحطات، لينصبوا خيمة، أو يضعوا فراشًا، ويصبحون من سكانها الدائمين، وتخيّل لو أن سائحا سعوديًا أراد أن يسافر إلى هذه الدول، أو حتى الإسلامية منها مثل تركيا ومصر، هل كانت السلطات تسمح له بالإقامة هو وعائلته بنظام (الهوملس)، يعني تكون الشوارع والمساحات الشاغرة فراشهم، وصالات طعامهم.
كثير من الدول يشترط حجز فندقي أو سكني مناسب قبل إصدار التأشيرة، لحماية حقوق كل الأطراف، السائح، والسكان، والمقيمين، وبقية السياح، من أن يصطدموا بعوائق بشرية من سكان (الهوملس)، مما ينعكس إيجابيًا على الجميع.
نحن نخطط للمستقبل، لتصبح أعداد المعتمرين تصل إلى 30 مليونًا وفق رؤية 2030، إذًا علينا النظر بكثيرٍ من الحزم إلى ظاهرة الافتراش، وقد يكون هناك مخرجًا، أو مندوحة للتغاضي عنها في المشاعر المقدسة، ولو أن ضررها واحدٌ في الحج والعمرة، وشروط الالتزام بها يجب أن يكون في الحج والعمرة، إلا أن الافتراش في مكة المكرمة بالمنطقة المركزية، وفي ساحات الحرمين، وفي المسعى، وفي كل المناطق المكيّفة في الحرم الشريف، تجعل الحركة مستحيلة، وتجعل مكة المكرمة تغرق من تكدس 5 ملايين معتمر، فكيف لو زاد العدد، حتى 30 مليونًا، والحل هو معاملة الافتراش، معاملة التسول، وأن يُجرَّم مثله.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول ستيف جاب: الذي يفرِّق بين القائد والتابع، عنصرٌ واحد فقط، هو الإبداع والتطوير. للمزيد