افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ظهر الثلاثاء 16 رمضان 1437هـ، اللقاء السنوي للباحثين في موسم رمضان المبارك الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بمشاركة الجهات ذات العلاقة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، بحضور عدد من وكلاء وعمداء ومسؤولي ومنسوبي الجامعة والمعهد، وذلك بالخيمة البحثية بمقر المعهد في فرع الجامعة بالعزيزية.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى عميد المعهد الدكتور عاطف بن حسين أصغر كلمة بين فيها أن المعهد يتشرف بأن يكون الجهة البحثية المتخصصة في مجالات الحج والعمرة والزيارة، وأن يعمل بجانب الجهات التنفيذية لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- نحو تقديم أرقى الخدمات وتذليل كافة العقبات لضيوف الرحمن .وقال إن المعهد يجري خلال موسم رمضان لهذا العام (19) دراسة وبرنامجاً يشترك فيها جميع أقسام المعهد البحثية والمتمثلة في المجالات الإدارية والإنسانية والبيئية والصحية والهندسية والعمرانية والإعلامية والمعلوماتية، مؤكداً أن المدينة المنورة قد حظيت بعدد من الدراسات خلال هذا الموسم.
بعد ذلك بدأ عرض البرنامج العلمي للّقاء باستعراض نماذج من الدراسات التي تجرى خلال الموسم، وبعدها أُعطيت الفرصة للمناقشة والمداخلات من قبل الحضور.
بعد ذلك دشن معالي مدير الجامعة المشروع التجريبي لمبادرة إعفاف لتفعيل مشاركة الأسر المنتجة بمكة المكرمة في الصناعات الغذائية في الحج والعمرة والمنبثقة من المعهد بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث. وتهدف المبادرة إلى دمج الجهود والأعمال الفردية للأسر المنتجة في كيانات جماعية وتحويلها إلى عمل مؤسسي منظم يساهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد الحج والعمرة.
وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمته التي ألقاها مكانة مكة المكرمة والصفات التي خص الله عز وجل بها هذه البقعة الطاهرة على سائر بقاع الأرض إلى جانب المكانة الإسلامية العظيمة التي احتلتها وتحتلها مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن المملكة سخرت كافة الإمكانات المالية والبشرية والتقنية للنهوض والازدهار والتنمية لكافة مرافق المدينتين المقدستين وخدمة قاصديهما من حجاج وعمار وزوار.
وأوضح معاليه أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة جاء ليساهم في الجانب البحثي فما يتعلق بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين يفدون إلى الديار المقدسة كل عام، مشيراً إلى الدور الذي قدمه المعهد على مدى أربعة عقود وإسهاماته في مجالات متعددة كانَ نَتَاجَ ذلك العديدُ من المشاريعِ والمبادراتِ والاستشارات التي أحدثت نقلةً نوعيةً في منظومةِ الحجِ والعمرةِ والزيارةِ.
وفي ختام كلمته شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه، كما رفع شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على دعمهم اللا محدود في كل ما يخدم منظومة الحج والعمرة والزيارة، كما شكر أمير منطقة مكة المكرمة وأمير المدينة المنورة ومعالي وزير التعليم على توجيهاتهم ومتابعتهم الدائمة لكل ما يخدم أهداف المعهد والجامعة، كما شكر معاليه القائمين على المعهد من باحثين وإداريين، داعياً الله أن يسدد خطى الجميع بالعون والتوفيق، وأن يحفظ الله هذا الوطن الغالي من كل سوء.
وفي ختام اللقاء تم تكريم منسوبي المعهد الذين انتهت فترة عملهم بالمعهد، ثم قدم العميد هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة.