جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

مشروع سقيا زمزم ومكتب الزمازمة الموحد/ أحمد صالح حلبي


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/06/16  |  اخر تعديل - 2016/06/16


في الوقت الذي نرى فيه المملكة العربية السعودية وقد وضعت برامجها التطويرية لمواكبة التطلعات المستقبلية، وأبرزت رؤية 2030 كواحدة من الرؤى المستقبلية للانتقال إلى مرحلة عملية شاملة تعتمد على العناية بالكوادر البشرية لتطوير الخدمات، والخروج من الأساليب التقليدية التي اعتدنا عليها سنوات، نرى البعض من القطاعات سواء كانت حكومية أو أهلية تقف موقف المشاهد لما يجري دون أن تسير خطوة نحو التطوير والتحديث.
وتأتي القطاعات الحكومية والأهلية الخاضعة للإشراف الحكومي في مكة المكرمة في مقدمة المدن التي منحتها الرؤية المستقبلية العديد من الفرص لمواجهة الأعداد المتزايدة من المعتمرين والحجاج، وبدأت قطاعات حكومية وأهلية عدة بالعمل على دراسة مضاعفة إمكانياتها وطاقاتها لتتوافق خدماتها مع أعداد المعتمرين وتزايدهم، غير أننا نلحظ أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يقف موقف المشاهد لما يحدث من تطورات متسارعة، فرغم أهميته كواحد من أبرز القطاعات التي يتسابق المعتمرون وأهالي مكة المكرمة والمقيمون فيها نحوه للحصول على خدماته، فلا يزال يسير داخل دائرة مغلقة تعتمد على العمل التقليدي، المعتمد على تخفيض أعداد العبوات المخصصة لكل أسرة مع دخول شهر رمضان المبارك، ولم يسع للعمل على زيادة طاقته الإنتاجية، أو إعداد دراسات عملية لتطوير خدماته، فالمشروع الذي يمنح العائلة 20 عبوة لمدة خمسة عشر يوماً يقلص هذا العدد ليكون في حدود عشر عبوات قبيل وأثناء دخول شهر رمضان المبارك. والاستمرار على هذا الأسلوب يعني أنه متوقف أمام مؤشرات إنتاجية محددة، وليست هناك أي خطوات لتطويره لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
ولعل السبب في ذلك ارتباطه بشركة المياه الوطنية كجهة مشغلة له، والتي تتبع بشكل مباشر قطاعات وزارة البيئة والمياه والزراعة، وكلاهما يتعاملان معه تعاملاً روتينياً دون أي تطوير أو تحديث، وهذا ما يستدعي العمل لدراسة تحويل مسؤولية تشغيله من شركة المياه الوطنية إلى مكتب الزمازمة الموحد الذي تشرف عليه وزارة الحج والعمرة، فالمكتب يمتلك من الخبرات ما يؤهله لتولي مسؤولية إدارة وتشغيل المشروع، إضافة لكونه الأكثر قرباً منه، فكلاهما في مكة المكرمة.
والمكتب استطاع منذ نشأته توفير مياه زمزم للحجاج طوال فترة وجودهم في مكة المكرمة، ولم يسجل أي قصور أو مخالفة عليه، ويقوم بدوره في سقيا حجاج بيت الله الحرام منذ لحظة وصولهم إلى مكة المكرمة، بدءًا من مراكز التوجيه بمداخل مكة المكرمة وفي مقار سكنهم بمكة المكرمة وأثناء مغادرتهم لها بمراكز التفويج في مخارج مكة المكرمة، ومنحه مسؤولية تشغيل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يشكل تطوراً عملياً للمشروع يتوافق وتزايد أعداد المعتمرين والحجاج خلال السنوات القادمة، ويلبي احتياجات المواطنين والمقيمين على مدار العام، ولن يؤثر ارتفاع أعداد المعتمرين والحجاج على احتياجات المواطنين والمقيمين. للمزيد

جار التحميل