جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

صحن المطاف.. يا رئاسة الحرم- عبدالله محمد حريري


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/06/15  |  اخر تعديل - 2016/06/15

يمتلئ المطاف بالمصلين ويزداد أوقات الصلوات الخمس بما يزيد أكثر من الساعة، ويختنق الطائفون في تلك الأوقات بوجود صفوف المصلين المتواجدين بجوار الكعبة المشرفة، والأخرى في وسط المطاف، وإلاّ لماذا وسع صحن المطاف؟ إلاّ من أجل الطائفين، ولا ينبغي توجيه الطائفين إلى الأدوار العليا، فهم الأحق باستخدام صحن المطاف، ومشاهدة الكعبة المشرفة، وفيه تيسير كبير على الطائفين، لكافة فئاتهم، وأتمنى من المسؤولين في الرئاسة مشاهدة صحن الطواف عبر كاميراتهم، وكاميرات أمن الحرم، وشاشات التلفاز ليشاهدوا المنظر صور اختناق الطائفين أوقات الصلوات، الأمر الذي يحتم على الرئاسة الاستعجال وإصدار التعليمات في تنظيم هذا الأمر.
وكنا قد أشرنا في سنوات خلت أنه حبذا لو تم نقل الإمامة إلى الرواق القديم في الجهة الشرقية أو الجنوبية «لجميع الفروض» خلال شهري رمضان والحج، وجعل صحن المطاف خاصاً بالطائفين، وتوجيه المصلين إلى أن حد صفوف المصلين هو الرواق القديم فقط، فإننا نجد في هذا الأمر مساعدة للطائفين من كبار السن، والنساء، والمعاقين، والأطفال، خاصة وأن الأجواء في شهر رمضان شديدة الحرارة.

إننا نقول جزى الله خيراً ولاة الأمر ممن رحلوا فلهم الرحمة.. وممن يقودون مسؤولية البلاد بالصحة والتوفيق الذين أمروا بتكييف كافة أروقة الحرمين الشريفين التي ساعدت كثيراً في التخفيف من أجواء الحرارة المرتفعة، وأن الرئاسة ممثلة في مسؤوليها تبذل الكثير في تنظيم أمور الطائفين والزائرين والمصلين، فحبذا لو كان بالإمكان التوجيه بجعل الباب الشرقي «للحطيم» دخول، والغربي خروج، وكذلك المنتهين من الدعاء عند باب الكعبة في الاتجاه إلى الشمال مع الطائفين بدلاً من اختراق صفوف الطائفين، وتنظيم القادمين إلى الشمال للطواف من الجهات الشمالية والشرقية، لينضموا مع الطائفين دون السير في الاتجاه المعاكس.
وكذلك تنظيم عمليات الصدقات داخل أروقة المسجد الحرام وخاصة داخل صحن المطاف بحيث تكون على الأطراف، بدلاً من الدخول بين الطائفين وإعاقة حركة الطواف ومنع المشروبات الباردة والساخنة بكافة أنواعها، والتي نرى ضررها أكثر من منفعتها خاصة ما يوزع داخل المطاف، وزيادة توزيع أكياس النايلون عند الأبواب لمساعدة المحتاجين لها من وضع أغراضهم وخاصة أحذيتهم لما تحمله من الأوساخ الكريهة.
محاربة ظاهرة التسول التي تشوه صورة البلاد، وعملية حجز الأماكن من قبل البعض خاصة في العشر الأواخر من رمضان وبالذات في أماكن «الإمـامـة»، وظهور صور سيئة من المشاجرات التي تقع في تلك الأماكن، ومنع هذه الظواهر والتي يحتج البعض لأنه معتكف، ويحجز أماكن له، ولجماعته، والتأجير للغير.
أشرنا سابقاً بأنه لابد من تخصيص أماكن للاعتكاف، وحبذا لو خصص الدور الأرضي «القبو» وجعله للمعتكفين، وتنظيم هذا الأمر مثل ما هو منظم بشكل ممتاز بالمسجد النبوي منذ عشرات السنين، ووضع لوحات إرشادية، وتوجيهيه، وتوعوية لكل ما يخدم قاصدي الحرم، إضافة إلى القوى البشرية التي تقوم بذلك. وفق الله الجميع، والله من وراء القصد. للمزيد

جار التحميل