جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

مدير الجامعة يدشن كتاب


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة , أبحاث ,
أضيف بتاريخ - 2016/06/08  |  اخر تعديل - 2016/06/08


دشن معالي مدير جامعة أم القرى رئيس الهيئة الاستشارية لكرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور بكري بن معتوق عساس بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف كتاب ( نيابة الأمير فيصل العامة في الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز ١٣٤٤-١٣٧٣هـ)، وهو مؤلف علمي تاريخي أكاديمي للباحثة الدكتورة شيخة بنت صالح شعيب، يمثل الإصدار العلمي السابع عشر لكرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى.

 واستعرض المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف أهمية الكتاب ومحتواه العلمي، مضيفاً بأنه حينما ضمَّ الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الحجاز ولى عليه رجلا تتوافر فيه الصفات القيادية والمؤهلات الشخصية التي تمكنه من إدارة شؤون هذه المنطقة المهمة، وهو ابنه الأمير فيصل، لما ظهر عليه من النجابة والنباهة، ولما اتسم به من الذكاء والدهاء،  ولما وُهب من رجاحة العقل وسداد الرأي، وما توفر في شخصه من سمات الريادة والقيادة، حيث نشأ نشأةً صالحة، واستلهم من أبيه الحكمة والحنكة السياسية ومعرفة الرجال وشؤون العالم وتقلب الأحوال، وشارك في توحيد البلاد، وتأسيس المملكة العربية السعودية، ذاكراً أن هذا الكتاب يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز، وهي مرحلة نيابة الأمير فيصل العامة فيه، فيجلِّي الأسباب التي دعت الملك عبدالعزيز إلى تولية الفيصل على الحجاز، وسماته الشخصية والقيادية، والنيابة العامة ونشأتها ومهامها وهيكلها الإداري، والمنهج السياسي الذي سار عليه في نيابته للحجاز، ودوره في مواجهة المواقف الداخلية والدولية تجاه ضمّ الحجاز، والمناصب السياسية والإدارية التي تولاها الأمير فيصل إلى جانب نيابته على الحجاز، ومنها مجلس الوكلاء، ورئاسة مجلس الشورى، ونيابته لمجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، وغيرها.

كما تطرَّق الكتاب إلى دور الأمير فيصل القيادي والعسكري، ودوره في السياسة الخارجية في تلك المرحلة، وتمثيل بلاده أحسن تمثيل في المؤتمرات والمحافل الدولية، ودوره في تأسيس الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة.

كما ألقى الكتاب الضوء على التطورات الإدارية والمنجزات الحضارية التي شهدها الحجاز في ظل نيابة الأمير فيصل العامة عليه، والتي شملت مختلف المجالات ومنها الصحة والتعليم، ووسائل الاتصال والنقل، والأمن والقضاء والعمران، وغيرها.

وبين المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف أن كرسي الملك سلمان حرصاً منه على إبراز جهود الرجال الذين أسهموا في خدمة الحرمين الشريفين وتنمية مكة وتطويرها، رأى طباعة هذا الكتاب ونشره ‏وفاءً للملك فيصل بن عبد العزيز ودوره التاريخي في بناء الكيان السعودي الكبير. موضحاً أن ‏نشر هذا العمل العلمي ضمن إصدارات الكرسي البحثية يأتي إثراءً للمعرفة التاريخية ‏وحفظاً لحقبة مهمة من تاريخ وطننا السعودي العزيز، ونشر الدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ الْبَلَد الأمين، كما جاء الكرسي ونتاجه التاريخي والحضاري ثمرةً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين ‏الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتاريخ والمؤرخين والمؤسسات التاريخية في منارة العلم والثقافة بلاد الحرمين.

وتطرق المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة إلى الإنجازات البحثية التي حققها الكرسي والمتمثلة في نحو (٧٠) بحثاً علمياً محكماً نشر منها (١٧) كتاباً و(٣٧) بحثاً ستنشر خلال شهر رمضان المبارك الجاري -إن شاء الله- والبقية تترى.

ونوه الشريف بدعم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس والجهات المشرفة على الكراسي العلمية بالجامعة، وجهود دارة الملك عبدالعزيز ومعالي أمينها الدكتور فهد السماري، وأثر ذلك فيما تحقق للكرسي من إنجازات.

 من جانبه ثمّن معالي مدير جامعة أم القرى رئيس الهيئة الاستشارية للكرسي الدكتور بكري بن معتوق عساس جهود وإنجازات وتميز وتنوع وغزارة الإنتاج البحثي الذي حققه كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة، مشيداً بدور المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف والباحثين من داخل الجامعة وخارجها، مؤكداً في ذات السياق أهمية الدور الذي أنشئ من أجله هذا الكرسي العلمي في خدمة تاريخ أم القرى، والاهتمام المباشر الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – والذي شرف هذا الكرسي بحمل اسمه الكريم، وتكرّم بتدشين اتفاقية إنشائه، اهتماماً منه -رعاه الله- بالدراسات العلمية والتاريخية لمكة المكرمة وتوثيقها، في إطار اهتمامه -يحفظه الله- بالعلوم والثقافة والنهضة الحضارية والمؤسسات العلمية عامة وجامعة أم القرى خاصة.

جار التحميل