يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- فعاليات "الملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة"، الذي تنظمه جامعة أم القرى، ممثلة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، خلال الفترة من 17- 18/ 08/ 1437هـ، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية، بمشاركة خبراء ومهتمين وباحثين في مجال الحج والعمرة والزيارة من داخل المملكة وخارجها.
ونوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -أيدهم الله- من عناية ورعاية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، ودعمهم السخي -وفقهم الله- من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله العتيق ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
وقال معاليه: "إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي تعتزم جامعة أم القرى، ممثلة في معهد أبحاث الحج والعمرة والزيارة تنظيمه في السابع عشر من شهر شعبان الجاري، دليل على حرصه الدائم – حرسه الله – لكل ما من شأنه توفير أرقى الخدمات، وتقديم كل السبل التي تحقق الراحة واليسر لقاصدي هذه البقاع الطاهرة".
وأضاف أن المملكة سخرت وتسخر كل إمكانياتها المادية وطاقاتها البشرية، وعملت وتعمل على الدوام وفي كل عام على وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بهذا الشأن وفق منهجية علمية وبحثية شرفت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بالعمل على تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة لمواجهة كافة العقبات والتحديات، واقتراح الحلول العملية التي تساهم في تنفيذ المشروعات، ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج.
وأوضح أن الملتقى العلمي للحج والعمرة والزيارة يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسؤولون والعاملون في مجال الحج والعمرة والزيارة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، وتبادل وجهات النظر، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية، والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.
ورفع معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة رعايته الكريمة؛ والتي تدل على العناية الفائقة والدعم المستمر الذي يحظى به المعهد من لدن ولاة الأمر حفظهم الله، وأعرب معاليه عن أمله أن يخرج الملتقى بتوصيات تخدم أعمال الحج والعمرة والزيارة، وفق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعملاً منفرداً يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام "فريضة الحج"، وشعائر العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
من جانبه أفاد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر أن الملتقى سيناقش سبعة محاور؛ تتضمن محور العمران والتطبيقات الهندسية، محور البيئة والصحة، محور التقنية وتطبيقاتها، محور الإدارة والاقتصاد والخدمات، محور التوعية والإعلام، محور فقه الحج والعمرة، ومحور الجهود والإنجازات. مشيراً إلى أن هذه المحاور تم تحديدها من خلال عدد من الأوراق العلمية التي بلغت نحو (200) ورقة تمَّ إخضاعها للتحكيم من قبل اللجنة العلمية المعتمدة من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وتم اجتياز (60) ورقةً علميةً لعرضها في الملتقى، مشيداً بدعم ومتابعة معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس؛ مما مكن المعهد من التميز في المناشط التي يقيمها، والذي يناقش من خلالها العديد من الملاحظات التي تواجه ضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف.