دشن معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اتفاقية التدريب في علم المخطوطات العربية لطلبة الدراسات العليا والمهتمين بها لتوطين هذا العلم في المملكة والعالم العربي خدمة للثقافة الاسلامية، بين معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي، ومعهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالقاهرة، بالشراكة مع معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة، وذلك بمكتب معاليه بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن في هذه الاتفاقية خدمةً للثقافة والحضارة العربية والإسلامية ، وبما يمكن من الافادة مما تحتويه الجامعة من مخطوطات يعود تاريخ بعضها لأكثر من 1000 عام ، وذلك حرصت الجامعة على الاهتمام في هذا الجانب من خلال تأسيسها مؤخراً لمعهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أنه سيتم على غرار الاتفاقية تنفيذ العديد من البرامج التدريبية بأستخدام تقنيات الاتصال المباشر.
وبين معاليه أن الجامعة بها أكثر من 3 آلاف مخطوط أصلي، و200 ألف مخطوطة مصورة رقمية ، مما يمكن طلبة الدراسات العليا والباحثين من الاستفادة منها في عملية أبحاثهم العلمية ، مثمناً الجهود التي قام بها عميدا معهد المخطوطات وإحياء التراث الاسلامي، ومعهد البحوث والدراسات الاستشارية، وكافة الفريق الذي يعمل معهم مما ساهم في إيجاد علامة بارزة للاستثمار في المعرفة وخدمة الجامعة للثقافة الإسلامية.
بدوره ثمن عميد معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي الدكتور عدنان الحارثي دعم وتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس لخدمة المعرفة والثقافة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستساهم في تعميق فن دراسة المخطوطات خصوصاً من طلبة الدراسات العليا والباحثين، مؤكداً أنه سيتم العمل مستقبلاً على إعداد برامج تعليمية للدبلومات العليا في مجال علم المخطوطات وإحياء التراث الاسلامي.
في ذات الشأن أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة الدكتور علي بن محمد الشاعري أن هذا التعاون يأتي لتطوير مستوى كفاءة العاملين في دراسة المخطوطات من خلال التدريب المهني المتخصص، وتفعيل مفهوم الشراكة مع الجهات الداخلية والخارجية لتحقيق أهداف الجامعة لدفع عجلة التميز في خدمة الوطن، مضيفاً أن هذه الاتفاقية تهدف لتنفيذ برامج تدريبية ودورات متخصصة في علم المخطوطات.