أكَّد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن صدور الأوامر الملكية الكريمة، تجسد النظرة الحكيمة لقائد هذه المسيرة المباركة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحكومته الرشيدة، الهادفة إلى التطوير المستمر، والمنسجمة مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030)م، بإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة، بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويحقق التطلعات في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، وبما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة.
وأوضح معاليه أن إلغاء ودمج وإعادة ترتيب اختصاصات العديد من الوزارات والأجهزة والهيئات العامة والمصالح الحكومية يصبُّ في إطار تحديد مسؤولياتها، ووضوحها، وتسهيل إجراءاتها؛ لتوفير خدماتها بأفضل ما يمكن، وبما ينسجم مع سياسة الدولة، لتحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة، وانتقال المملكة العربية السعودية وتحولها من دولة تعتمد في اقتصادها على العوائد النفطية إلى دولة استثمارية من خلال تنويع مصادر دخلها.
وبيّن معاليه أن رؤية المملكة 2030م، تعدُّ نقلة نوعية ستشهدها المملكة العربية السعودية خلال الخمسة عشر سنة القادمة، وما سيوفره هذا التوجه الوطني الرشيد من رغد العيش الكريم، وانعكاسه بشكل مباشر وغير مباشر على رفاهية المواطن والأسرة والمجتمع السعودي، سواءً من خلال إقامة مشروعات اقتصادية وخدماتية، أو عبر توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن، ودعم الميزانية العامة للدولة.
وتطرق معالي الدكتور بكري عساس، إلى دور الجامعات السعودية ومشاركتها الفاعلة في تلبية المتطلبات التي تحتاجها المرحلة القادمة، والمتماشية مع هذه الرؤية، ومواكبتها بمخرجاتٍ قادرةٍ على الانخراط في سوق العمل من خلال البرامج التعليمية والتأهيلية، والاستفادة من الخبرات العلمية التي تزخر بها جامعاتنا، وتركيز أبحاثها في المجالات التي تخدم الخطط والبرامج التي وضعتها الدولة في التحول نحو الاقتصاد المستدام، المبني على المعرفة.
كما توجَّه معالي مدير جامعة أم القرى بدعاء المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادة راعي مسيرتها الخيّرة، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -وفقهم الله، وأن تُكلل جهودهم بالعون والتوفيق لخدمة وطنهم وأمتهم، مهنئاً معاليه أصحاب السمو والمعالي الذين شملتهم هذه الأوامر الملكية الكريمة، سائلاً الله للجميع التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد.