قام فريق من أطباء الامتياز في كلية الطب بجامعة أم القرى بإجراء دراسة علمية موثقة ونشرها في مجلة عالمية محكمة، بإشراف مباشر من كرسي الزايدي.
وقام فريق الباحثين المكون من آلاء برهمين، رامي مقلية، محمد شاهين، شروق منصر، أيمن فلمبان، محمد الشريف، والبروفيسور هاني المعلم بتحليل نتائج أكثر من ١٠٠ دراسة منشورة تابعت مدة التأخر في تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي لحساب متوسط فترة التأخر في التشخيص، وتقديم العلاج على مستوى الدول، وبلغ متوسط الفترة التي يقضيها المرضى حتى يتم تشخيصهم بالتهاب المفاصل الروماتيدي ١٢ شهراً، وتصل إلى ٣٠ شهراً في بعض الدراسات يقع معظمها في الفترة التي تعقب زيارة الطبيب الأول إلى أن يتم تحويلة لطبيب المفاصل المتخصص، في الوقت الذي لا ينبغي أن تتجاوز مدة التشخيص من بداية الأعراض ستة أشهر وإلا أدى ذلك إلى سرعة تطور المرض وظهور مضاعفاته.
كما خرج الباحثون عبر رصد منهجي لجميع الدراسات المنشورة في نفس المجال بالعوامل التي تؤثر في سرعة التشخيص وتقديم العلاج المناسب، وأنهى الباحثون الدراسة بمجموعة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في تسريع هذه العملية، وأهمها ضرورة التواصل والتنسيق بين مراكز الرعاية الأولية وأطباء المفاصل والروماتيزم.
وتم إنجاز هذا المشروع ونشره في مجلة عالمية محكمة نتيجةً لجهد مكثف وعمل متواصل على مدى أكثر من سنة بدعم من كرسي الزايدي، كما يستعد الباحثون لعرض نتائج دراستهم في مؤتمر عالمي هو مؤتمر الجمعية الآسيوية لطب الروماتيزم ARLAR الذي يُعقد هذا العام في دولة الإمارات بمدينة دبي أواخر شهر أكتوبر، وسيكون البحث أحد خمسة أبحاث من إشراف وإنجاز الكرسي ستقدم في هذا المؤتمر.
وهذا نهج مستمر في كرسي الزايدي الذي يهتم اهتماماً بالغاً بالأنشطة العلمية والأبحاث المتعلقة بأمراض المفاصل والروماتيزم بهدف توطين المعرفة والتمكين لطاقات وقدرات أطباء وطبيبات وطننا الغالي، ويظهر ذلك من خلال مشاركات الكرسي المتألقة وإنجازاته المستمرة.
للاطلاع على الدراسة: