جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

دراسة توصي بالتوسع في النقل الترددي لكامل المشاعر المقدسة


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2017/09/11  |  اخر تعديل - 2017/09/11

أوصت دراسة بحثية أعدها معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بتكليف المعهد بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ووزارة الحج والعمرة، وأمانة ومرور العاصمة المقدسة، وشركة قطارات مكة، بإعداد مخططات تفصيلية للتوسع بالنقل الترددي لكامل المشاعر المقدسة، وصولا إلى مساكن الحجاج بمكة المكرمة والمسجد الحرام بالإفادة من شبكة الطرق الحالية، وكذلك تصميم وبناء منصة ذكية لحجز رحلات الترددي وفقا للطاقة الاستيعابية لأماكن أداء النسك والموارد المتاحة.
كما أوصت بتأسيس شركة متخصصة لإدارة وتشغيل أسطول النقل الترددي بالحج والعمرة والزيارة، واستخدام التقنيات الحديثة لرفع كفاءة التشغيل وتجويد الخدمة، وتوفير وتنمية الكوادر البشرية والسائقين المحترفين الدائمين والموسميين.
وأوضح وكيل المعهد للمشاريع البحثية الدكتور فاضل عثمان لـ»مكة» أن الدراسة تهدف إلى تخطيط ومحاكاة التوسع بالنقل الترددي والإفادة من شبكة الطرق الحالية، مع مراعاة فصل حركة المشاة عن المركبات ومتطلبات نقل ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، لتحقيق انسيابية في شبكة الطرق تسهل مرور الحافلات وسيارات الإسعاف والطوارئ والخدمات والنظافة، وتحقيق ذلك في وقت وجيز وبتكلفة منخفضة، وجدوى اقتصادية مرتفعة، لافتا إلى أن الدراسة ستحسب بالتفصيل استيعابية طرق مكة والمشاعر المقدسة وتكوين شبكات طرق وبدائلها لكل مرحلة نقل.

10 أضعاف
وقال «على الرغم من تنفيذ مشروع قطار المشاعر الجنوبي لحل مشكلة التأخر والزحام في المناطق التي لم يشملها النقل الترددي جنوب المشاعر المقدسة، إلا أن اضطرار الحجاج للمشي لمسافات طويلة إلى محطات القطار والانتظار لصعوده ثم المشي إلى مواقع نزولهم بمزدلفة جعلت إجمالي الوقت المستغرق للرحلة 3.9 ساعات، أي نحو عشرة أضعاف الوقت الذي حققه النقل الترددي منذ أكثر من ربع قرن، فضلا عن حاجة القطار إلى أعداد ضخمة من الجنود لتنظيم الحشود (جندي لكل 46 حاجا) مقارنة بنحو (جندي لكل 1000 حاج) بالنقل الترددي، مع ارتفاع تكلفة القطار، حيث لا تغطي قيمة التذاكر المباعة ربع تكلفة تشغيله، واستحالة استرداد تكلفته أو الاستثمار بالتوسع به، مما يؤكد أهمية التوسع بالنقل الترددي كخدمة متميزة لضيوف الرحمن لتنقلهم من الباب إلى الباب في كامل رحلتهم».

أبرز مهام الدراسة:
• إيجاد البدائل ووضع التفاصيل لاستراتيجيات عدة لإزالة العوائق ورفع كفاءة تشغيل الحافلات الترددية وشبكة الطرق الحالية.
• التأكد من استيعاب شبكة الطرق الحالية جنوب عرفات للتحسينات المقترحة ليشملها النقل الترددي، خاصة الدخول إلى عرفات من الشرق والغرب.
• التوزيع الأمثل للمخيمات وفقا لخطة النقل، وعدد محطات الحافلات لكل مخيم وتوفر الخدمات بها.
• التأكد من إمكانية تحوير شبكة الطرق جنوب مزدلفة لتطبيق النقل الترددي أسوة بالجزء الشمالي، وتناسب المساحات المخصصة لنزول الحجاج مع مساحات مخيماتهم بعرفة ومنى، وتوزيع المحطات.
• إيجاد مسارات مشاة آمنة من مزدلفة إلى منى، خاصة صباح العاشر من ذي الحجة.
• تشجيع انتقال الحجاج بالحافلات من مزدلفة إلى مساكنهم بمكة، لتخفيف شدة الزحام عن مشعر منى لإتاحة الحركة في جميع الاتجاهات.
• تعويض محدودية الطرق بمشعر منى باستخدام الطرق المحيطة بمكة للعودة إلى مزدلفة، ومعالجة التقاطعات المرورية.
• حساب الحجم المروري المتوقع على شبكة الطرق وقدرة المنحنيات ومناطق الدوران على استيعابه.

تحديات وفقا للدراسة
في الجزء الجنوبي من المشاعر نتيجة استخدام النقل التقليدي بالحافلات بنظام الرد والردين، يقضي الحجاج ساعات كثيرة في الزحام، ويتطلب ذلك أعدادا ضخمة من الحافلات.
محدودية شبكة الطرق بمكة والزيادة المتوقعة للحجاج والمعتمرين، مما يتطلب نظاما تقنيا فعالا لتوزيع الحمل المروري. المصدر

جار التحميل