حاوره - عمر المطيري - صحيفة اليوم
أكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة د. سامي برهمين، أن تطوير منظومة الحج والعمرة يحتل أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وهو امتداد للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، لذلك جاءت رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة.
وقال في حوار مع «اليوم»: إن المعهد يدرس باستمرار الآليات التي تحقق رفع مساهمة قطاع الحج والعمرة في الاقتصاد الوطني وبحلول 2020م ستقفز الى أكثر من 100 مليار ريال كما أكد ذلك بعض الاقتصاديين والجهات المختصة، وكل قطاعات الحج والعمرة والزيارة يتهيأون من الآن لاستيعاب العدد الاكبر من المعتمرين والحجاج بما يحقق اهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030.
هل هناك دراسات وأبحاث في مجال التنوع الثقافي والعرقي للحجاج؟
المعهد يٌعد مرجعا علميا استشاريا لأبحاث الحج والعمرة والزيارة إلى أي مدى وفقتم في ترجمة هذه الرؤية من خلال الكراسي العلمية التي يتبناها المعهد؟
استطاع المعهد خلال مسيرته العلمية والتي امتدت لما يقارب 40 عاما أن يحقق الرؤية التي أنشئ من أجلها، ولذا تجد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة جهة استشارية في العديد من اللجان المختلفة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأمور الحج والعمرة والزيارة ويقدم العون والمشورة من خلال أبحاثه ودراساته التي يجريها على مدار العام، وما زال المعهد يحقق التقدم والتطور في إجراءاته البحثية ودراساته المختلفة التي تصب في مجال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من كل بقاع الأرض.
التوسعة الجديدة في الحرم المكي
كيف تقيمون مخرجات المعهد من دراسات تطبيقية لتسهيل أداء المناسك؟
يجري الباحثون في مختلف أقسام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كل عام العديد من الدراسات والأبحاث وأيضا في موسمي شهر رمضان المبارك وشهر ذي الحجة، وهذه الدراسات والأبحاث منها الجديد ومنها ما هو مستمر على مدار العام وقد يمتد لأعوام لاحقه أيضا ويتم تقييم تلك الدراسات قبل كل موسم بحثي لتطويرها حتى تخرج بتوصيات تطبيقية تخدم منظومة الحج والعمرة والزيارة.
أولوية استراتيجية
حدثنا عن أبرز مجالات اقتصادات الحج والعمرة والزيارة في ظل خطة المملكة التنموية ورؤية 2030؟
تحتل منظومة الحج والعمرة أولوية استراتيجية في تطويرها لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وهو امتداد للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، لذلك جاءت رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة.
والمعهد يدرس باستمرار الآليات التي تحقق رفع مساهمة قطاع الحج والعمرة في الاقتصاد الوطني وبحلول 2020 ستقفز الى أكثر من 100 مليار ريال كما أكد ذلك بعض الاقتصاديين والجهات المختصة، وكل قطاعات الحج والعمرة والزيارة يتهيؤون من الآن لاستيعاب العدد الاكبر من المعتمرين والحجاج بما يحقق اهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030.
ما أبرز مؤشرات قياس رضا ضيوف الرحمن فيما يتلقونه من خدمات إرشادية؟
منذ إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وهو يسابق الخطى ليقوم بأهدافه على أكمل وجه في مجال تطوير أعمال منظومة الحج والعمرة بما ييسر على الحجاج والمعتمرين والزوار أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ولا شك ان قياس مدى رضا المعتمرين والحجاج عن الخدمات التي قام بها المعهد من خلال دراسات متنوعة وكثيرة تساعد صانع القرار في مجالات التطوير للمرافق والخدمات وزيادة فاعلية تحقيقها للأهداف التي تحققها وكذلك كفاءة الكوادر البشرية التي تساهم في ايصال هذه الخدمات لضيوف الرحمن من خلال مقترحات قدمها المعهد على شكل دورات وورش عمل ولقاءات بحثية ودبلوم الحج والعمرة الذي نفذه المعهد لفترة طويلة ويسعى لإعادته.
هل تتفق مع الآراء التي ترى أن أبحاث الحج لا تزال بعيدة عن تحسين إدارة وتشغيل مرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتنزيل مخرجاتها على أرض الواقع؟
الاختلاف لا يفسد للود قضية، ولكن الواقع على الأرض يقول غير ذلك الرأي، فالكثير من التطورات التي حدثت في منظومة الحج والعمرة والزيارة جاءت بناء على توصيات ودراسات علمية مدروسة ولم تأت بشكل عشوائي، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد المعهد قام بالعديد من الدراسات والأبحاث التي أُخذ بتوصياتها وطُبقت على الواقع.
نقل الحجيج ظلت مشكلة ملازمة لكل المواسم هل قام المعهد بوضع حلول تطبيقية لهذه المعضلة لتلافيها خلال حج هذا العام؟
من أقدم الدراسات والأبحاث التي يجريها المعهد ممثلا في قسم البحوث العمرانية والهندسية والتي تتم في وحدة بحوث النقل والمرور، هي دراسات النقل بين المشاعر المقدسة والحرم الشريف، وأيضا داخل مدينة مكة المكرمة بشكل عام سواء في موسم شهر رمضان المبارك أو موسم شهر ذي الحجة، وتعد دراسات النقل الترددي إحدى أشهر تلك الدراسات، كما بدأ المعهد في موسم حج 1416، تطبيق تجربة محدودة للنقل بالحافلات الترددية، عرفات مزدلفة، وكانت بتصميم وتخطيط وتشغيل المعهد، وفي موسم حج 1417، تم التوسع في تجربة النقل بالحافلات الترددية لتشمل مرحلة مزدلفة منى، بعد استكمال عدد من التجهيزات في الطرق والجسور والمواقف، وما زالت الدراسات مستمرة لتطوير هذا الجانب.
ما الآليات التي وضعتموها لتطوير العمل والتحكم في إدارة حركة المرور في منطقة المشاعر المقدسة؟
المعهد كجهة استشارية يقدم المقترحات والرؤى المبنية على أسس علمية تطبيقية ويشارك الجهات المختصة في إجراء الدراسات المختلفة في مجال إدارة حركة المرور في منطقة المشاعر المقدسة، فعلى سبيل المثال كُلف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة من الأمن العام بتطوير خرائط المرور بالمشاعر المقدسة، وما زالت الدراسات التطويرية مستمرة .
تحظى عمرة رمضان بزيارة أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن.. فهل قمتم بإعداد دراسات تطبيقية خاصة وبرامج خلال الشهر الفضيل؟
المعهد كعادته السنوية في موسم رمضان يجري العديد من الدراسات والأبحاث المستمرة والجديدة اضافة للبرامج التي تتعلق بتطوير منظومة العمرة والزيارة وذلك في كافة المجالات والتخصصات مثل، البحوث البيئية والصحية، البحوث العمرانية والهندسية ،البحوث الإدارية والإنسانية، بحوث تقنية المعلومات، بحوث إعلامية تتعلق بالتوعية والتدريب والإرشاد.
قال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة د. سامي برهمينك ان الكثير من تطورات منظومة الحج والعمرة والزيارة جاءت بناء على توصيات ودراسات علمية مدروسة ولم تأت عشوائيا، مشيرا لقيام المعهد بالعديد من الدراسات والأبحاث التي أُخذ بتوصياتها وطُبقت على الواقع ومن أقدم الدراسات والأبحاث التي يجريها المعهد ممثلا في قسم البحوث العمرانية والهندسية والتي تتم في وحدة بحوث النقل والمرور، هي دراسات النقل بين المشاعر المقدسة والحرم الشريف، وأيضا داخل مدينة مكة المكرمة بشكل عام سواء في موسم شهر رمضان المبارك أو موسم شهر ذي الحجة ودراسات النقل الترددي تعد إحدى أبرز تلك الدراسات التي قام بها المعهد.
المعهد شارك في وضع خطط لتنظيم حشود المعتمرين بالمواسم
وأضاف: إن المعهد بدأ في موسم حج 1416، تطبيق تجربة محدودة للنقل بالحافلات الترددية، عرفات - مزدلفة، وكانت بتصميم وتخطيط وتشغيل المعهد، وفي موسم حج 1417، تم التوسع في تجربة النقل بالحافلات الترددية لتشمل مرحلة مزدلفة - منى، بعد استكمال التجهيزات في الطرق والجسور والمواقف، ولا تزال الدراسات مستمرة لتطوير هذا الجانب.
د. سامي برهمين
مواليد مكة المكرمة عام 1380.
بكالوريوس هندسة معمارية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1404.
ماجستير هندسة وإدارة تشييد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1407.
دكتوراة هندسة وتخطيط وإدارة المرافق والخدمات جامعة ستراث كلايد جلاسجو المملكة المتحدة عام 1418.
مهندس مستشار حسب قرار الهيئة السعودية للمهندسين رقم 67136 بتاريخ 24 / 7 / 1432.
الخبرات العملية:محاضر بمركز أبحاث الحج في عام 1407.
رئيس قسم البحوث العمرانية بالمركز من 1410 إلى 1414.
وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من عام 1418 إلى عام 1421.
أستاذ الهندسة المعمارية المساعد بجامعة أم القرى.
مستشار غير متفرغ لوزارة الشؤون البلدية والقروية لمدة ثلاثة أعوام.
أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة من عام 1422 إلى عام 1429.
مدير عام فرع أمانة هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة منذ 23 / 1 / 1431 وحتى 1 / 12 / 1434.
عضو اللجنة الاستشارية في كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1437 إلى الآن.
عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة منذ 6 / 6 / 1438.