جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

المشاركون في ندوة


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة ,
أضيف بتاريخ - 2016/05/01  |  اخر تعديل - 2016/05/01

رفع المشاركون في ندوة "المسجد الحرام فضائله وآدابه وأحكامه" التي نظمتها جامعة أم القرى، ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في ختام ندوتهم التي عُقدت يوم الأربعاء 20 رجب 1437هـ، الموافق 27 أبريل 2016م، برقية شكر وعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – لموافقته الكريمة على إقامة هذه الندوة، وعنايته ببحث الموضوعات التي تخدم المجتمع وتعالج قضايا الأمة الإسلامية. كما رفع المشاركون أيضاً برقيات شكر مماثلة لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة -وفقهم الله- على رعايتهم الكريمة، ودعمهم المتواصل لكل ما يحقق مصلحة الأمة.

وخلص أصحاب المعالي والفضيلة العلماء المشاركين في بيانهم الختامي إلى أهمية تعريف المسلمين بمكانة المسجد الحرام وفضائله وآدابه وأحكامه، داعين أهل العلم والإيمان الإسهام بدورهم لتوعية الناس بآداب المسجد الحرام من خلال الدروس والخطب والبحوث ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ استشعاراً منهم كعلماء لتعظيم الأمة لشعائر الله تعالى، ومراعاتهم لحقوق الله وحقوق عباده، ليعملوا على ضوئها، وليعبدوا الله على علم وبصيرة.

وأكد العلماء في بيانهم أن على قاصدي البيت الحرام مراعاة الأنظمة والتعليمات والضوابط التي وُضعت للمحافظة على المسجد الحرام ومرتاديه، ليؤدي رسالته على أكمل وجه، سواءً ما يتعلق منها بمنع الجلوس والصلاة في الممرات، أو إدخال الأطعمة والأشربة غير المصرح بها، أو جلوس النساء في الأماكن المخصصة للرجال، أو العكس، ونحو ذلك.

ورأى البيان، أن انشغال بعض مرتادي المسجد الحرام بما ليس من العبادة؛ كالمحادثات والمراسلات والتصوير داخل المسجد الحرام لغير حاجة ماسة أقرب إلى الكراهة منها إلى الإباحة؛ لمنافاته المقصد الشرعي من بناء المساجد، وهو الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى، وأما التصوير حال الطواف أو السعي أو المكث في المسجد الحرام بقصد إعلام الناس فهذا أقرب للتحريم؛ لمنافاته إخلاص العبادة لله تعالى.

كما أكد العلماء في بيانهم على حرمة البيع والشراء، وما يلحق به من عقود المعاوضات في المسجد الحرام حرام إذا زاد عن قدر الضرورة أو الحاجة الشديدة، ومما تدعو له الحاجة الشديدة مثل تأجير العربات في داخل المسجد الحرام للعاجز عن المشي، مطالبين بتخصيص موقع لتأجير العربات خارج المسجد الحرام.

ورأى المشاركون في بيانهم، أن الصف الأول داخل المسجد الحرام هو الصف المتصل مما يلي الإمام، وأما الصفوف المتقدمة على الإمام من غير جهته فإنها ليست صفوفاً أُوَل بالمعنى الشرعي، وإن كانت صفوفاً أُوَل بالمعنى اللغوي، ولا يُقال إنهم متقدمون على الإمام؛ وذلك لأنهم في غير جهته، ولا يجوز للمأموم أن يتقدم على الإمام في جهته إلا في حال الزحام الشديد، إذا لم تُمكن الصلاة خلفه أو بمحاذاته، لأن من الأصول المقررة في الشريعة التفريق بين حال القدرة والعجز، وأن الطاعة على حسب الطاقة.

كما رأوا في بيانهم، أن من قطع طوافه لعذر فله إكماله ولا حرج عليه، وأما من قطعه لغير عذر وطال زمانه فلابد من استئنافه من جديد؛ لأن العبادة لابد من بناء بعضها على بعض.

وأكد العلماء في بيانهم، أن المسعى يعتبر مشعراً مستقلاً له أحكامه الخاصة به، وينبني على ذلك أن اتصاله بالمسجد الحرام لا يغير تلك الصفة، ولا يكتسب بها أحكام المسجد الحرام، ويستثنى من ذلك أحوال الزحام؛ مراعاة للعذر، لا لأن المسعى من المسجد الحرام.

وأوصى المشاركون في الندوة ببذل المزيد من الجهد في بحث الأحكام والنوازل المتعلقة بالمسجد الحرام واستقصائها وتحريرها، وجمعها في موسوعة علمية بعنوان "موسوعة الأحكام المتعلقة بالمسجد الحرام".

كما أوصوا بتكوين لجنة مشتركة بين جامعة أم القرى ممثلة في كلية الشريعة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لإعداد مطبوعات مختصرة لما يهم المسلم معرفته من آداب المسجد الحرام وأحكامه، بلغة سهلة وواضحة، وترجمتها إلى أهم اللغات العالمية، إلى جانب تكوين لجنة أخرى مشكلة من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لتطوير معهد الحرم المكي وكلية الحرم المكي، لتكون نواة لجامعة الحرم المكي الشريف.

ورأى البيان، التوسع في دراسة الجوانب التاريخية المتعلق بالمسجد الحرام، لاسيما أنها لا تزال مجالاً خصباً للباحثين والباحثات، خاصة في العهد السعودي الزاهر، كما أوصى المشاركون بتكرار واستمرار هذه الندوة؛ لما يرجى منها من آثار طيبة ومخرجات نافعة، في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة.

وتقدم المشاركون في ختام ندوتهم بالشكر - بعد شكر الله تعالى - لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إقامة هذه الندوة والموضوعات التي تناولتها.

كما تقدموا بالشكر للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتعاونها في هذا المجال، ولكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى على عنايتها بتنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية المتنوعة؛ لما تعود به هذه المناشط العلمية من النفع على البحث العلمي وخدمة المجتمع.

 هذا وكانت ندوة "المسجد الحرام فضائله وأحكامه وآدابه"، والتي شارك فيها عدد من أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء المسجد الحرام، قد تناولت عبر خمسة محاور رئيسة، خمسة عشر بحثاً وورقة علمية من خلال أربع جلسات علمية تضمنت (فضائل المسجد الحرام وتعظيمه في النفوس - آداب المسجد الحرام العامة والخاصة - بعض النوازل المتعلقة بالمسجد الحرام - عمارة المسجد الحرام ولاسيما في العهد السعودي الزاهر - رحلات بعض العلماء للمسجد الحرام).

جار التحميل