دشَّن وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي "مبادرة عطاء للتطوع البحثي وبحوث التطوع" التي أطلقتها عمادة البحث العلمي، بحضور عميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل، والرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية الدكتور فيصل بن أحمد علاف، وذلك اليوم الاثنين 19 شعبان 1438هـ، بالقاعة المساندة لقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية، وبالنسبة للسيدات بقاعة الجوهرة.
وبيَّن عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل أنه مما يُسعد عمادة البحث العلمي أن تشارك رواد مبادرة عطاء وشركاء النجاح تدشين المرحلة الثالثة من مراحل مبادرة التطوع البحثي وبحوث التطوع التي أطلقها عميد عمادة البحث العلمي السابق الدكتور فيصل علاف واستمرت بعزيمة العاملين عليها لتخرج اليوم وهي في أبهي صورها لتعرض مخرجاتها القيمة، مشيراً إلى أنه يسعى بأن يكون هناك اهتمام بجانب التطوع البحثي ودعم أبحاث التطوع من خلال المنح البحثية الداخلية أو الخارجية، كما تسعد العمادة بتقديم يد العون والمشاركة مع الجهات الخارجية لمساعدتهم في تفعيل التطوع البحثي وتنظيمه.
بدوره قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي "إن العمل التطوعي يوصف بأنه أداة العمل في المجتمعات المتقدمة، وهي الآلية التي تربط الأفراد والمؤسسات بطريقة مدمجة لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الانتماء للدين والمجتمع والوطن، مبيناً أنه يعد قضية استراتيجية رئيسية جاءت بها الرؤية الاقتصادية التنموية للمملكة 2030؛ والتي كان أحد أهم أهدافها زيادة عدد المتطوعين في القطاعات غير الربحية؛ مما يحقق التلاحم بين المواطنين ويعزز دور المسؤولية الاجتماعية لديهم، بما يتناغم مع الرؤية المستقبلية ويحقق محاورها الرائدة.
وأوضح أن أبرز ما يميز هذه المبادرة انطلاقها من جامعة أم القرى الحاضنة للأعمال التطوعية، مما يجعلها أكثر اطلاعاً على الحاجات البحثية والبرامج التطوعية البحثية التي تخدم منطقة مكة وسائر مناطق المملكة، كما جاءت رؤية التكامل التنموي لسمو أمير المنطقة مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل - حفظه الله، لافتاً أن لهذه المبادرة دور بالغ في رصد قواعد البيانات للمتطوعين داخل الجامعة، وتشجيع الخدمات البحثية التطوعية والبحوث البينية التي تجمع بين العمادات والكليات بشكل تعاوني، بالإضافة إلى تحقيق الشراكات المجتمعية المختلفة مع القطاع العام والخاص والقطاع غير الربحي، مما يخدم دور المسؤولية الاجتماعية والبحثية للجامعة تجاه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا أن مبادرة "عطاء" تدعم المختصين وطلاب العلم في كافة المراحل الأكاديمية لطرح المشاريع البحثية التي تخدم مجال التطوع وتفتح لهم الآفاق العلمية والمعرفية؛ مما يحقق لهم جودة بحثية عالية ونتائج علمية صادقه قابلة للتطبيق في الميدان العملي، مشيراً أن هذا بدوره يحسن من الخدمة التطوعية في القطاعات المختلفة، ويجعل لها منهجية علمية واضحة ومؤسسية، مثمناً دعم وتوجيهات معالي مدير الجامعة الدائمة لوكالة الجامعة للدراسات العليا، مشيداً بجهود عمادة البحث العلمي وكافة العاملين بها.