جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين: ولي العهد يفتتح الملتقى 17 لأبحاث الحج


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة , مشاركات ,
أضيف بتاريخ - 2017/05/11  |  اخر تعديل - 2017/05/11

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مساء الأربعاء 14 شعبان 1438هـ، الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، وذلك في جامعة طيبة بالمدينة المنورة.

ولدى وصول سمو ولي العهد إلى مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، كان في استقباله معالي وزير الحج والعمرة وزير التعليم بالنيابة الدكتور محمد صالح بنتن، ومعالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي برهمين، ووكلاء معهد أبحاث الحج والعمرة.

وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كلمة نيابة عن منسوبي المعهد والباحثينَ المشاركينَ في الملتقى، رحب فيها بسمو ولي العهد وبضيوف الملتقى، مبيناً أن الملتقى الذي يقام سنوياً بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبرعايةٍ كريمةٍ من خادمِ الحرمين الشريفين - حفظه الله - دعماً ومساندة للبحث العلمي الهادف، يأتي استمراراً للرسالة السامية التي تؤديها حكومتنا الرشيدة، لتطوير المدينتين المقدستين وخدمة ضيوف الرحمن.

وقال الدكتور برهمين: "إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، يفخر بقيامه بمهمة تطوير وتحسين بيئة الحج والعمرة والزيارة، وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة، ضمن منظومة متكاملة من الجهود المباركة التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية لخدمة الحجاج والمعتمرين، مسترشدين برؤية المملكة 2030 وبرامجها ذات العلاقة، واضعين نصب أعيننا العمل على توظيف أحدث التقنيات والحلول التطبيقية".

وأشار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة إلى أنه تم إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة منذ أربعة عقود ليكون مؤسسة علمية بحثية تُعنى بدراسة ما يستجد من قضايا الحج والعمرة والزيارة، ويحظى المعهد بالثقة الغالية من ولاة الأمر - حفظهم الله، كبيتٍ للخبرةِ في جميع مجالات أعمال الحج والعمرة والزيارة، وتحال إليه العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى لدراستها، ومناقشتها علمياً، ومن ثم الرفع بالنتائج لتنفيذ المناسب منها.

وبيَّن أن أعمال الملتقى لهذا العام، يشارك فيها صفوةٌ من باحثي الجامعات السعودية، والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية والأهلية، حيث بلغ عددهم أكثر من 200 باحثٍ ومشاركٍ يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى بواقع (46) بحثاً وورقةَ عمل مقسمة على (8) جلسات، إضافة إلى (66) ملصقاً علمياً جميعها تم تحكيمها ونشرها في السجل العلمي للملتقى.

وأفاد بأن محاور الملتقى هذا العام تشمل دراسات الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة، ودراسات الصحة والبيئة، إلى جانب محوري التوعية والإعلام، والدراسات العمرانية والهندسية، إضافة إلى محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها، وآخر يتم فيه مناقشة التجارب والخبرات ومشاركة المجتمع في تطوير الخدمات. وأكد الدكتور برهمين أن ما ينجز من خلال المعهد هو نتاج فريق عمل يشارك فيه باحثو المعهد ومنسوبوه، ونتاج دعم فني وإداري من المسؤولين.

عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن إنجازات المعهد في تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، بالإضافة إلى عرض عن الشراكات البحثية مع الجهات ذات العلاقة.

إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كلمة تناول فيها الأهمية التاريخية لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة وقال: "ما من مدينتينِ في تاريخِ البشريةِ ارتبطتا بمثلِ ما ارتبَطَتْ به مكةُ المكرمةُ والمدينةُ المنوَّرةُ؛ فالرِّباطُ الذي يربِطُ هاتينِ المدينتينِ المقدَّستَيْنِ رباطٌ عجيبٌ، إنَّهُ نسيجٌ من تُرابِ الأرضِ وسَحَابِ السماءِ، ومزيجٌ منْ عطاءِ الدنيا وثوابِ الآخرةِ، نَزَلَ الوحيُ في المدينةِ المنوَّرةِ كما نزلَ في مكَّةَ المكرمةِ، وحُرِّمتْ المدينةُ المنورةُ كما حُرِّمتِ مكَّةُ المكرمةُ".

وأشاد معالي مدير جامعة أم القرى بالرعاية والاهتمام التي تلقاهما المدينتان المقدستان من القيادة الرشيدة، وأن معهد خادمِ الحرمين الشريفين لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ ليس إلا معلماً واحداً من معالمِ هذه الجهودِ المباركةِ.

وأوضح معاليه: "إن قرابةُ نصفِ قرنٍ مرَّ منذُ بدأ هذا المعهدُ نشاطهُ كوحدةٍ بحثيةٍ تابعةٍ لجامعةِ الملكِ عبدِالعزيز، وخلالَ هذه العقودِ الخمسةِ تمكنَ المعهدُ من إجراء مئاتِ الدراساتِ، وتقديمِ مئاتِ المشاريعِ، وعقدِ عشراتِ اللقاءاتِ والمنتدياتِ، كلُّ ذلك خدمةً لضيوف الرحمنِ، ولقد كانَ لصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ نايفِ بنِ عبدِالعزيز - رحمه الله - اليدُ الطُّولى في ترسيخِ قيمةِ هذا المعهدِ باعتبارِهِ المؤسسةَ العلميةَ الوحيدةَ المخوَّلةَ بإعدادِ وتقديمِ وتنفيذِ الدراساتِ العلميةِ المتعلقِةِ بالحجِّ والعمرةِ والزيارةِ".

وأضاف قائلاً: "وها أنتم تحملْون الرايةَ الكريمةَ من بعدِهِ، وسرتُمْ سيرةَ أبيكم في القيامِ على شؤونِ الحجِّ والعمرةِ، وأوليتُم هذا المعهدَ مثلَ ما أولاهُ - رحمه الله - من عنايةٍ واهتمامٍ ورعايةٍ وبذلٍ، حتى استوى على سوقِهِ معهداً علمياً عملياً يسرُّ الناظرين، وليس تشريفكم اليومَ إلا دليلاً من دلائلَ لا تُحصى على هذهِ العنايةِ والرعايةِ".

واختتم معاليه قائلاً: "إنَّ جامعةَ أم القرى لتعتزُّ بما أكرمَها الله به من القيامِ على هذا المعهدِ المباركِ، ومن المشاركةِ الفاعلةِ في العديدِ من مشاريعِ بيتِ الله الحرامِ والمشاعرِ المقدسةِ، وما كان لها أن تقومَ بواجبِها في ذلكَ لولا الدعمُ السخيُّ المتواصلُ من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أيَّده اللهُ، وسمو وليِّ عهدِهِ الأمين، وسمو وليِّ وليِّ العهدِ، فشكر الله لهم، وجزاهم جميعاً عنا وعن المسلمين خير الجزاءِ، والشكرُ كذلك لصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ فيصلِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ أميرِ منطقةِ المدينةِ المنورةِ على استضافتِهِ لهذا الملتقى، ورعايتِهِ لفرعِ المعهدِ بالمدينةِ المنورةِ".

بعد ذلك تشرف رعاة الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة باستلام دروعهم التذكارية من سمو ولي العهد، ثم تسلم سمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي مدير جامعة طيبة، ومعالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. بعدها عزف السلام الملكي، ثم غادر سمو ولي العهد مودعاً بالحفاوة والتكريم.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وعدد من المسؤولين والمهتمين من الباحثين في الجامعات السعودية والمعاهد الأكاديمية والجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة.

جار التحميل