الحمد لله على إحسانه.. والشكر له على توفيقه وامتنانه.. وأصلي وأسلم على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين..
وبعد:
لقد مَنَّ اللهُ على جامعتنا "جامعة أم القرى" أن تَشْرُف بثلاثِ خِصالٍ؛ أولاها: رسالة العلم الممتدة من رسالة المسجد الحرام ودوره في نشر العلوم والمعارف والذي تخرج من أروقته وحلقاته العلمية علماء وفقهاء الأمة. وثانيها: شَرَفُ المكان والجوار لبيت الله العتيق. أما الخصْلَةُ الثالثة: فتتجسد في الاسم الذي تحمله هذه الجامعة المباركة "أم القرى" قبلة المسلمين؛ حيث البيت الحرام ومهبط الوحي ومبعثُ رسالة سيدنا ونبينا الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
ومن هنا فلا بد أن نستشعر هذه الخصال ونحن نؤدي المهمة الموكلة لنا جميعاً والتي شَرُفْنا بها من ولاة أمرنا – أيدهم الله - لخدمة وطننا ومجتمعنا من خلال هذه الجامعة، بل ومن الواجب أيضاً أن ندرك عِظَم المسؤولية التي كُلفنا بها والمهام المنوطة بنا كفريق وكمنظومة داخل هذا الصرح العلمي، والسعي الحثيث للارتقاء برسالة الجامعة العلمية والتعليمية والبحثية والمجتمعية لتحقيق الرؤى والأهداف الوطنية التي تتطلع إليها قيادتنا الرشيدة – وفقها الله، والاضطلاع بدور الجامعة ومشاركتها الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة.
نسأل الله العلي القدير أن يمدنا جميعاً بعونه وتوفيقه، وأن يسددنا لما فيه الخير والنفع لبلادنا المملكة العربية السعودية وخدمة مواطنيها.