الملخص

يأتي الأدب الرقميّ التفاعليّ؛ ليقدّم عوالم متوازية بين النصّ اللغويّ القائم على بلاغة الحرف، وطاقته، والنصّ التفاعليّ الرقميّ القائم على الجمل البصريّة، والحركيّة، واللونيّة، والسمعيّة، يضاف إليها مشاركة المتلقّي الذي يغدو مكتشِفاً، ويعدّ هذا الأدب سليل تطوّرات معرفيّة كبرى. ونسعى -في هذا البحث- إلى دراسة التجريب لدى الشاعر الرقميّ مشتاق عبّاس معن، وتطوّر أدواته بدءاً بمجموعته الأولى "تباريح رقميّة لسيرة بعضها أزرق"، مروراً بمجموعته الثانية "لا متناهيات الجدار الناريّ" وصولاً إلى مجموعته الأخيرة "وجع مسنّ" التي جمعت بين النصّ الورقيّ، والعمل الرقميّ التفاعليّ في تجربة مائزة، ورائدة في ميدانها. وسنقف عند أهمّ ركائز العملين: الأول، والثاني، مسجّلين ملاحظاتنا على انفتاح الشاعر على التجريب، وسنتوسع في دراسة المجموعة الأخيرة التي اكتنزت فيها العمليّة الإبداعيّة؛ لندرس تطوّر نظرة الشاعر إلى القصيدة الرقميّة التفاعليّة، وتطوّر أدواته، وتجربته الرقميّة. ولتحقيق هذه الغاية يسير البحث على وفق الخطّة الآتية: المرحلة الأولى: تباريح رقميّة لسيرة بعضها أزرق، ومغامرة التجريب. المرحلة الثانية: لا متناهيات الجدار الناريّ، والاستمرار بعد انقطاع. المرحلة الثالثة: وجع مسنّ، واكتمال التجربة الرقميّة.

الكلمات المفتاحية

الشعر الرقميّ التفاعليّ، النصّ المتفرّع، التجريب، الوسائط المتعدّدة، الجملة التفاعليّة.      

كيفية الاستشهاد