الملخص

هذا البحث يناقش قضية مهمة في أدب الرحلات، ويقف على جانب مهم من شجرة المجتمع، ويكشف عن مضامين الخطاب الرحلي من زاوية أنثروبولوجية، وقد تناول البحث في قسمه الأول جدلية الذات والوعي بالمكان، وطرح رؤية الكاتب للمكان؛ باعتباره إطارًا واقعيًا يحتضن الأحداث والمشاهدات. وقد كشف عن تطور الوعي بالكتابة الرحلية، ومثّل موقف الكاتب الذاتي من تلك الأمكنة التي زارها. أما القسم الثاني فقد تناول البحث موضوع التشكيلات الأدبية وقضايا الأنثروبولجيا؛ فالرحالة/ يوسف المحيميد يتميز بوعي حاد بأبعاد الكتابة، وكشف عن منزلة الخطاب الرحلي في المتخيل السردي الأنثروبولوجي؛ حيث استطاع الكاتب الغوص في ثقافة الآخر، وتطويع خطابه لسيرورة السرد والعرض، والتعبير عن تشظي هوية الآخر. وجاء القسم الثالث معبرًا عن واقع الكتابة وكتابة الواقع؛ وهنا سعى المحيميد إلى أن ينقل تجارب عديدة ومواقف عاشها في رحلاته تلك، ويقتفي المسالك المؤدية إلى مغامرة الكتابة؛ بحثًا عن معالم الأدبية، ومراوحة باستمرار بينها وبين دائرة الأنثروبولوجيا وقضايا المعرفة بالآخر. فكانت بعض الأحداث التي رصدها فاتحة لبرنامج سردي جديد، يكتب من خلاله الواقع، ويكشف عن واقعه. 

الكلمات المفتاحية

يوسف المحيميد، رحلات، خطاب رحلي، أنثروبولوجي، نص سردي، خطاب سردي.

كيفية الاستشهاد