الملخص

يتناول هذا البحث عَلَماً من أعلام النحو في الأندلس في القرن السابع وبداية الثامن, وهو من نحاة الأندلس المغمورين, إذ لم يحظَ بنصيب من الظهور, ولم تسعفه الأيام بشيء من البروز والشهرة, غير أنه كان من علماء اللغة والنحو الأفذاذ في تلك الحقبة, إنه أبو بكر محمد بن عبدالله بن عبيدة, الذي يُعدُّ من أجل تلاميذ ابن أبي الربيع وأعلمهم, ضرب بسهم وافر في علم النحو, وتتلمذ عليه جل نحاة سبتة, وكان من المساهمين في إثراء الدرس النحوي الأندلسي, ومن  عباقرة النحو واللغة بعد ابن أبي الربيع, فشرح كتاب سيبويه, وجمل الزجاجي وغيرهما, إلا أننا لم نقف على شيء من تلك المصنفات, فقد طوتها يد الزمن, وعدت عليها عوادي الليالي والأيام, ولم يتبق لنا إلا ما تناقلته كتب النحو بعده, وما دونه تلاميذه عنه. وأما عن سير البحث, فقد تحدثت في التمهيد عن شخصية ابن عبيدة السبتي, فعرفت باسمه وكنيته ولقبه, وتحدثت عن شيوخه وتلاميذه, وصفاته وأخلاقه, ومكانته العلمية, وآثاره العلمية, ووفاته, ثم تناولت في مبحثين آراءه واختياراته وتوجيهاته في النحو واللغة (الصرف والأصوات), وأخيراً ختمت البحث ملخِّصاً أهم النتائج.

الكلمات المفتاحية

ابن عبيدة، السبتي، نحاة سبتة، الآراء النحوية، الآراء الصرفية، الاختيارات.

كيفية الاستشهاد