عنوان المقال |
هندسة البرمجيات |
|
كاتب المقال |
أ. هاني محمد سعيد الثبيتي |
عضو هيئة التدريس بكلية الحاسب الآلي بالليث |
للتواصل |
||
ليس كل من يتحدث العربية عربي هي جمله تشبه تمامًا جملة ليس كل مبرمج مهندس برمجيات، أو كما قال العالم الشهير ألبرت أينشتاين "المفكرون يحلون المشكلات، والعباقرة يمنعون حدوثها". فالبرمجة العصب الرئيسي في أغلب الإلكترونيات حولنا، ومع تطور قطاع الاتصالات الذي ينقل البيانات بسرعة هائلة صممت الأجهزة على تلقي البيانات من مصادر مختلفة والاتصال ببعضها البعض لتبادل البيانات وإنتاج المعلومات التي من شأنها أن تحل مشاكل مُستخدميها مثل المساعد الشخصي في الأجهزة الذكية والسيارات ذاتية القيادة، وما ينتج من أعطال في برامج هذه الإلكترونيات قد يسبب ضررًا حسيًا أو معنويًا أو كلاهما معًا مثل ما حدث للطائرة الشهيرة بوينج 737 ماكس؛ فلم تقتصر الأضرار على الجانب البشري وإنما طالت الشركة المصنعة اقتصادياً. لتحقيق هدف المشروع البرمجي، يجب على مهندس البرمجيات جمع متطلبات النظام والمستخدم بعدة طرق مثل دراسة النظام، البرامج الموجودة أو القديمة، إجراء مقابلات مع المستخدمين والمطورين، ثم يقوم بعمل دراسة جدوى للموضوع على النطاق المادي والعملي والتقني، ثم وضع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، ثم البدء بمراحل التصميم الأولية حتى إطلاق النموذج الأولي من البرنامج مع المحافظة على موعد التسليم المحدد. قبل تشغيل البرنامج يجب على المهندس عمل اختبارات مختلفة للتأكد من جودة البرنامج، وفي حالة اكتشاف أخطاء عليه المبادرة بإصلاحها. وبعد إطلاق البرنامج بنسخته الرسمية الأولى عليه التأكد من عمل البرنامج لدى المستخدمين، وفي حالة حدوث أخطاء العمل على معالجتها. ختامًا، جميع ما سبق ما هي إلا عناوين موجزة لأحد أقدم نماذج تطوير المشاريع البرمجية، وهنالك نماذج أخرى تختلف في آلية عملها حسب اختلاف بيئة المشروع البرمجي ولكنها تتشابه في النتيجة، وهي مشروع برمجي يعمل بكفاءة وقائم على أسس هندسية سليمة. |