جامعة أم القرى
|
عنوان المقال |
مدخل إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي |
|
|
كاتب المقال |
د. نجلاء جنة |
عضو هيئة التدريس بكلية الحاسب الآلي بالليث |
|
للتواصــــــل |
||
|
بعد الحرب العالمية الثانية بدأت فكرة تحول نظم البرمجة التقليدية إلى برامج للحاسبات، وكان أهم ما يميزها المحاكاة، وانتقال جزء من أساليب الذكاء الإنساني إلى نظم البرمجة للحاسبات، واستخدمت محاكاة الذكاء البشري في إجراء الألعاب ووضع الحلول لبعض الألغاز وغيرها. وتم تطوير هذه الأنظمة التي تعتمد على المحاكاة وأصبحت تسمى بنظم الذكاء الاصطناعي. اختلفت نظرة كثير من العلماء والباحثين فيتفسير مفهوم نظم الذكاء الاصطناعي واعتبرها البعض فرعاً من فروع التصميم الهندسي أو أنها مرتبطة بعلوم محاكاة مماثلة لطرق التفكير الإنساني. كما فسرها البعض على أنها قدرة الآلة على القيام بالمهام التي تحتاج للذكاء البشري عند أدائها. فالذكاء الاصطناعي ما هو إلا محاكاة مشابهة لطرق الذكاء البشري وكيفية استخدام خبرته المكتسبة في مجال معين مثل الاستنتاج المنطقي والقدرة على الإدراك والتعلم، وهو فرع من فروع علوم الحاسب الآلي الحديثة التي تبحث عن أساليب متطورة للقيام بالأعمال التي يمكن بواسطتها خلق وتصميم برامج الحاسبات التي تحاكي أسلوب الذكاء الإنساني حتى يتمكن الحاسب من أداء بعض المهام بدلاً من الإنسان؛ والتي تتطلب التفكير والفهم والسمع والتحدث والحركة بأسلوب منطقي ومنظم. ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى أن يقوم الحاسوب بمحاكاة عمليات الذكاء التي تتم داخل العقل البشري بحيث تصبح لدى الحاسوب القدرة على المساعدة في حل المشكلات البسيطة والمعقدة بأسلوب منطقي ومرتب ودقيق تماثل طريقة تفكير العقل البشري وفي قت قصير. تميز الذكاء بالعديد من الخصائص التي كانت إحدى الأسباب لتوجه الكثير من الباحثين إليه والاهتمام بهذا العلم وإدخال استخدامه في العديد من القطاعات، ومن أهم الخصائص التي يتميز بها هي: - القدرة على حل المشكلات والتعامل مع المواقف مع غياب المعلومات الكاملة. - القدرة على التفكير والإدراك. - القدرة على اكتساب المعرفة وتطبيقها. - القدرة على التعلم والفهم من التجارب والخبرات السابقة. - القدرة على استخدام الخبرات القديمة وتوظيفها في مواقف جديدة. - القدرة على استخدام التجربة والخطأ لاكتشاف الأمور المختلفة. - القدرة على الاستجابة السريعة للمواقف والظروف الجديدة. - القدرة على التعامل مع الحالات والمشكلات الصعبة والمعقدة ومحاولة إيجاد الحلول. - القدرة على التصور والإبداع وفهم الأمور المرئية وإدراكها. - القدرة على دعم القرارات الإدارية. وهذه المميزات كانت إحدى الأسباب التي أدت إلى إدخال الذكاء الاصطناعي واستخدامه في الكثير من المجالات مثل: النظم الخبيرة، والتشخيص الطبي في العيادات والمستشفيات، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وتداول الأسهم، والقانون، وتحليل الصور وتصنيفها، والألعاب الإلكترونية، والشبكات العصبية الاصطناعية، والتحكم الآلي، وتمييز الأصوات وغيرها. وصنف بعض الباحثين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ثلاثة مجالات رئيسية، وأطلق عليها البعض مصطلح عائلة الذكاء الاصطناعي، وهي: - تطبيقات الواجهة البيئية الطبيعية (Natural Interface Applications) - تطبيقات الآلات الذكية وعلم الحاسوبRobotics and Computer Science Applications)) - تطبيقات العلوم الادراكية (Cognitive science Applications) يمكن تلخيص ما سبق والقول بأن الذكاء الاصطناعي هو العلم الذي يهتم بدراسة وتطوير تقنيات الحاسب وتطبيقاته، والاستفادة منها في البحث والتعلم وحل المشكلات، والمساعدة على اتخاذ القرارات بأسلوب منطقي وموازٍ لطريقة تفكير العقل البشري. المراجـــع: تطبيقات الذكاء الاصطناعي كتوجه حديث لتعزيز تنافسية منظمات الأعمال، 2019. |
||
