شَهِدَ رئيس جامعة أم القرى أ.د. مَعَدِّي بن محمد آل مِذْهِب؛ عبر منصَّة الجامعة المرئيَّة، افتتاح ملتقى ذوي الإعاقة، الذي نظَّمته كلية التربية بالتعاون مع معهد البحوث والدرسات الاستشارية، وعمادة التعلُّم الإلكترونيِّ والتعليم عن بُعد على مدار 3 أيام؛ تحت شعار: "إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد - 19"، بمناسبة اليوم العالميِّ لذوي الإعاقة 2020.
وهدف الملتقى إلى توعية المجتمع بمفهوم الإعاقة، وإثراء المهنيين والمهتمين بمحاضرات متنوعة حول ذلك، والتعرف على واقع ذوي الإعاقة، وتناول كيفية تهيئتهم للالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى توطيد الشراكة بين أولياء أمورهم وبين الاختصاصيين في ضوء جائحة كورونا.
وبيَّنَ رئيس قسم التربية الخاصَّة بالجامعة د. عبدالهادي الذيابي أن الملتقى يقدِّم عبر جلساته الحوارية ومحاضراته العلمية 10 ساعات مكثَّفة، تتناول موضوعات التعليم الشامل لذوي الإعاقة، وتأهيل وتمكين المصابين بمتلازمة داون، وأساليب دعم الفاقد التعليميِّ إثر جائحة كورونا، وكيفية مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية لأولياء أمور ذوي الإعاقة السمعيَّة، إضافةً إلى مناقشة آثار كوفيد-19 على الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتُّت الانتباه.
كما أكَّدَ رئيس الجامعة حرص حكومة المملكة -أيَّدها الله- على تمكين ذوي الإعاقة وفهم قضاياهم، وسعيها الدائم لحصولهم على أفضل الخدمات الصحية، منوِّهًا إلى أهمية تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية، بالإضافة إلى إزالة العقبات والحواجز التي تحول دون إمكاناتهم.
هذا وتشهد الحضارة الإنسانية على جهود عدد كبيرٍ من ذوي الإعاقة في وضع بصمتهم العلمية والمعرفية، ودورهم البارز في التطور والتنمية، وتخليد أسمائهم في ذاكرة النهضة البشرية.