يسعى كرسي الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم، أحد الكراسي البحثية في عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى؛ بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إلى إنجاز مشروعٍ علميٍّ يقضي بوضع تصور استراتيجيٍّ لمستقبل التدريب في طب الروماتيزم، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية، بمشاركة أكثر من 30 خبيرًا واستشاريًّا في المجال ذاته بالمملكة.
ويُركِّزُ الكرسي منذ إنشائه على ضرورة نشر ثقافة البحث العلمي، والنشر الموثَّق لدى طلبة الطب، والأطباء المقيمين، والأطباء الزملاء في طب الروماتيزم، إضافة إلى عقد ورش تدريبية وبرامج تعليمية للأكاديميين والمختصين لتحسين مستوى الرعاية اللازمة وجودة الأداء في تشخيص وعلاج أمراض المفاصل والروماتيزم.
وأشار أستاذ الكرسي أ.د.هاني المعلم إلى أعمال الكرسي، ومشاركاته مع خبراء مختصين على المستوى الإقليمي لدول الخليج، وحوض المتوسط، والدول الأفريقية، لصياغة تصور استراتيجيٍّ مستقبليٍّ حول إشراك قطاع التمريض، وتهيئة كوادره وإعدادها، بغرض تقديم رعاية مميزة لمرضى الأمراض الروماتيزميَّة، الذين يتركز وجودهم في العيادات الخارجية، هذه العيادات التي تُعدُّ أساس رعاية 90% تقريبًا من هؤلاء المرضى، وهذه خطوة استراتيجية مهمة تقلل تكاليف رعاية المرضى، وتزيد من فعاليتها.
وأنشأ الكرسي قاعدةَ بياناتٍ خاصةً بمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، تضمنت نتائج إحصائية أوليَّة لأكثر من 650 مصابًا في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، ودَعت جميع استشاريي أمراض الروماتيزم في المملكة، للمشاركة في قاعدة البيانات وتأطير الخطط العلاجية، باعتبارها إحدى السبل العلمية الموثقة لتطوير الخدمات المقدمة للمرضى، كما وقَّع الكرسيُّ عقدًا مع شركة عالمية لطباعة كتاب مختص بطب الروماتيزم شارك في إنجازه مجموعة من أساتذة السعودية وعلمائها.