وثّقت طالبات جامعة أم القرى قصص انتصارهن في مقاومة كورونا واستكمال مسيرتهن التعليمية عن بُعد، لإنهاء العام الدراسي بنجاح، عبر مسارات فنية وصفت رحلتهن في اعتماد الفصول الافتراضية بديلًا عن القاعات الدراسية، والتحديات التي واجهنها في إنجاز المشاريع والواجبات وفق ما خططن لها، وتأطيرها ضمن تحدي "لنجسد حكايتنا التعليمية" التي انطلقت منافساته في 15 رمضان الماضي، وكان حصادها يوم 25 شوال الجاري في الحفل الختامي الافتراضي لفعاليات المبادرة بفوز 6 طالبات من مختلف كليات الجامعة بجوائز المبادرة.
وتهدف المبادرة، التي أطلقتها وكالة الجامعة لشؤون الطالبات بالتعاون مع المجلس الاستشاري الطلابي، إلى بث روح المنافسة بين الطالبات وتشجيعهن لإبراز أفضل ما لديهن في استغلال مواهبهن وإخراجها بأفضل صورة، إضافة إلى المساهمة في نشر الثقافة وتبادل الخبرات في إدارة الأزمات بمختلف أنواعها، ضمن مسارات محددة لفنون الكتابة القصصية، والتعليق الصوتي، وإنتاج الأفلام، والرسم، والفيديوهات القصيرة، والتصاميم.
واعتبرت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. سارة الخولي، فعاليات المبادرة تحديا ذاتيًا للطالبات يبرزن فيه مكامن قوتهن في تجاوز الأزمات بتوظيف المهارات المعرفية وإظهار المواهب والإبداعات الفنية المختلفة، لتجسيد مرحلة استمرار التعليم على الرغم من التداعيات التي فرضتها الأزمة وإجراءات الحجر الوقائي المنزلي.
بدورها، لفتت مساعدة وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية والتطوير د. نجوى سمرقندي، إلى ضرورة استغلال الأوضاع الحالية بالنظر إلى الجوانب الإيجابية في إدارة الوقت وإعادة ترتيب المهام المتعثرة وإنجازها بحسب أولويتها، مستشهدة في ذلك بالتطور الذي شهدته المملكة في إدارتها للأزمة.
وحصلت الفائزات في التحدي على المركز الأول لمسارات البرنامج، إذ تصدرت الطالبة خلود المالكي مثيلاتها المتنافسات في مسار التعليق الصوتي، والطالبة ريمان خان في الأفلام القصيرة، كما تميزت الطالبة رحمة العيافي في مسار الرسم، والطالبة رنا الأحمدي في إنتاج الفيديوهات القصيرة، فيما روت صالحة محرقي قصتها عبر مسار التصاميم، وفي الكتابة خطت الطالبة ضحى خياط رحلتها الدراسية.
وعلى هامش الحفل، توّجت د. سارة الخولي كلية الشريعة الإسلامية لتسجيلها أكبر عدد من مشاركات الطالبات في برنامج المبادرة، فيما تناصفت المركز الثاني كلية الحاسب الآلي، والعلوم الاجتماعية، والتصاميم، وحازت كلية اللغة العربية، وكلية التربية، وعمادة السنة الأولى المشتركة، والكلية الجامعية بالليث، المركز الثالث في عدد المشاركات.
لمشاهدة بعض أعمال الطالبات: اضغط هنا