أكّدت وكيلة المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى د. إيمان مغربي على أن جهود الدولة الحثيثة ممثلة بقيادتها الرشيدة - أيدها الله - وترابط قطاعاتها في التصدي لتداعيات كورونا سبب رئيس لتعزيز الوعي والاستقرار النفسي لدى المجتمع، مشيرة إلى أن الأزمة أسفرت عن أنموذج فريد للانتماء والولاء والتكاتف في سبيل خدمة وطنهم.
جاء ذلك في جلسات "ملتقى تحنان عبر الأثير" في نسخته الثامنة عن بُعد، الذي نظمته كلية الدعوة وأصول الدين، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب، وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، عبر برنامج الويبكس؛ لتجسير التواصل مع المجتمع بسلسلة متنوعة من الموضوعات المعاصرة والحوارات، بمشاركة استشاريات مختصات في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية.
وأوصت مشرفة الملتقى د. إيمان مغربي بتعزيز الطمأنينة بين أوساط المجتمع عبر قنوات التواصل الاجتماعي ابتداءً بالنطاق الأسري، من خلال بث رسائل توعوية مفادها التحلي بالصبر والرضا، وانتهاز فترة الحجر المنزلي في تطوير الذات، والاستزادة بالأعمال النافعة للدنيا والآخرة.
من جهتها، حصرت المستشارة النفسية أ. وضحه اللحياني أبرز المشكلات التي تواجه الأسرة خلال بقائها في المنزل وما يصاحبها من اضطرابات في المشاعر والانفعالات بسبب تفشي كورونا والتدابير الاحترازية الطارئة في فترة وجيزة، منوهة بضرورة تجزئة المسؤوليات وترتيبها بحسب أولويتها وأهميتها، للتمكن من معالجتها دون التأثير على ترابط الكيان الأسري.
وركزت أ. وضحة اللحياني على دور الأمهات في متابعة الأمور المستجدة في مجتمع الفتيات، وطرق التعامل معها وفق الأساليب الصحيحة المتبعة لحل المشكلات واحتوائها، والعمل على ترسيخ القيم التربوية في التوعية؛ لما لها من آثار إيجابية في المستقبل على الصعيدين الشخصي والمجتمعي.