تصدرت جامعة أم القرى قائمة الـ27 جامعة سعودية، المشاركة في الجهود التطوعية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بـ6319 متطوعًا ومتطوعة، من أصل 19533 مشاركًا من جامعات المملكة، منتسبين لمسارات: توعوية وتثقيفية، تحت برامج تعليمية ومجتمعية؛ متوافقة مع مجالات مكافحة الوباء، بحسب الإحصائية الصادرة مؤخراً عن وزارة التعليم.
وأكد معالي مدير الجامعة أ.د. عبدالله بافيل، حرص الجامعة ومنسوبيها على غرس الدافع الإنساني لثقافة العمل التطوعي في نفوس الطلاب والطالبات، ببرامج تنظمها الوحدات الطلابية وأنديتها، ولقاءات بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، منها سلسلة مبادرات أقرتها الجامعة، عبر آلية موحدة لتسيير خطة الطوارئ للحد من تفشي فيروس كورونا، بتدابير واحترازات تتماشى مع الخطة الوطنية لمواجهة الحوادث الكيميائية والجرثومية؛ امتثالًا لقرارات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة حثيثة من ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، لحماية المواطنين والمقيمين على أرض الوطن من تداعيات انتقال الوباء.
وسنَّت جامعة أم القرى، منذ بداية جائحة كورونا مارس الماضي، خططاً تنظيمية لآلية العمل التطوعي؛ فأطلقت مبادرة التطوع المفتوح، التي سجل فيها أكثر من 4000 متطوع، وفي برنامج التطوع الإلكتروني سجل 400 مشاركٍ، إلى جانب الحملات التي نظمتها فروع الجامعة، وتضمنت سلالاً غذائية لمساندة الأسر المحتاجة في فترة الحجر المنزلي، باعتباره واجبًا وطنيًّا، وجزءًا من العمل الإنساني في المجتمع.
كما عقدت الجامعة ملتقيات افتراضية لحث منسوبيها على الالتحاق بالبرامج التطوعية، والإسهام في صياغة المبادرات، وفق أطر تنظيمية تخدم الاحتياجات التخصصية في إدارة الأزمة، شارك فيها مختصون واستشاريون، بأبحاث علمية تُعَد منجزات تطوعية وثقتها ساحة الأزمات.
وتضمنت إسهامات الجامعة حزمة متنوعة من الدورات التعليمية والاستشارات الطبية والنفسية والتقنية، بلغت أكثر من 23 مبادرة، وتجاوزت ذلك إلى التعاون مع القطاع الصحي في الحملات التوعوية للوقاية من انتقال عدوى الفيروس، في إطار تعاون قطاعات الدولة لتحقيق الأهداف الوطنية والمجتمعية تحت مبدأ #كلنا مسؤول.