جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

(سيول جدة) استقراء لواقع العمل التطوعي في إدارة أزمة كورونا 


أخبار عامة , الأخبار البارزة , فعاليات ,
أضيف بتاريخ - 2020/04/09  |  اخر تعديل - 2020/04/09


استقرأ مدير مركز بحوث الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى د. خالد أبوالشامات، واقع التطوع ومدى أهميته في إدارة أزمة كورونا بالإشارة إلى حادثة سيول جدة والحراك التطوعي الذي شهدته الأحياء المتضررة بمبادرات فردية من شباب وشابات الوطن لتقديم الإعانات والتجهيزات اللازمة بدافع المسؤولية المجتمعية التي أثبتت أن الحس الوطني والانتماء دافع رئيس لزيادة أعداد المتطوعين في المملكة. 

جاء ذلك في جلسات اليوم الثاني لـ "الملتقى الافتراضي الاستشاري الأول في إدارة الأزمات"، الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى على مدار 3 أيام، لاستعراض مجالات إدارة الأزمة باستراتيجيات علمية وبحثية من منظور استشاريين مختصين. 

مرونة إلكترونية:
وأرجع د. خالد أبو الشامات، تأخر التطوع في إدارة جائحة كورونا إلى توقعات أفراد المجتمع بانتهاء الفيروس خلال فترة وجيزة، والآن استشعروا ضرورة التحرك بشكل فوري صوب مواجهة الأزمة بمبادرات متنوعة سواء في الميدان أو بطرق إلكترونية، مؤكداً أن المرونة في مجاراة الأحداث إحدى متطلبات التطوع لسد احتياجات المجتمع في مختلف المسارات، واستمرار الحياة عن بُعد، تماشياً مع القرارات الاحترازية لتجنب انتقال العدوى. 

وقال د. أبوالشامات: "الظروف الراهنة بحاجة إلى المبادرات الفردية والمتخصصين والمؤسسات المجتمعية لتنظيم العمل بطريقة تخدم الاحتياجات التطوعية في إدارة الأزمة، خاصة فئة الشباب لما لديهم من القدرة الكافية على التجدد والتعامل مع التكنولوجيا بشكل أكبر مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، علاوة على الاندفاعية إلى العطاء والعمل لإحداث التغيير الإيجابي في مواجهة الأزمة".

خطط وقائية:
أوجز أستاذ الهندسة الميكانيكية د.م. طلال مندورة، الخطوات العملية للتطوع في الأزمات بضرورة تطبيق مفاهيم السلامة الوقائية وخطط الطوارئ قبل مباشرة العمل، لمواجهة تداعيات المخاطر المحتملة ببرامج وقائية، للمحافظة على السلامة والصحة الجسدية والنفسية، إضافة إلى صيانة المعدات لتجنب الأعطال وتحقيق الأهداف المنشودة.

دوافع إيجابية:
حثت أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي المساعد د. سمية شرف، بتعزيز الإيجابية في التعامل مع المؤثرات النفسية والاجتماعية المتعلقة بفيروس كورونا، والتخفيف من انعكاساتها على المجتمع، بتقديم خدمات إرشاد نفسي أثناء وبعد الأزمة لكافة أنماط الشخصيات التي تتطلب تعاملاً مختلفاً بحسب تقبلها للمتغيرات والسلوك الصادر عنها، موضحة دور الجامعة ممثلة بجهاتها في إدارة الموقف بخدمات تعليمية وبحثية وإدارية وتوعوية، سواء بحملات ودورات تثقيفية أو جلسات حوارية، فضلاً عن دعمها المادي والمعنوي لتجاوز الأزمة.
  
تعزيز الصحة:
ركز أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني المساعد د. فيصل بارويس، على أهمية استمرار النشاط البدني خلال فترات البقاء في المنزل، باعتباره أحد مرتكزات جودة الحياة، الذي يؤثر سلباً أو إيجاباً على صحة الأفراد وتعزيز قوة المناعة لمقاومة الإصابة بالأمراض، وفي الوقت ذاته يسهم في رفع معدلات ممارسي الرياضة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة في برنامج جودة الحياة على الصعيدين المجتمعي والعالمي.

جار التحميل