أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي د. صالح بن حميد، على تميز جامعة أم القرى في مجالات تدريس العلوم الشرعية والقضائية بشكل خاص، وتعليمها بالتدريب وتقديم الأبحاث العلمية، منوهًا بحاجة المجتمع الإسلامي إلى جهات تساهم في تأهيل الدارسين في تطبيق علوم القضاء ومفاهيمه الصحيحة، بما فيه منفعة الدين وخدمة الوطن.
جاء ذلك على خلفية مذكرة التفاهم التي وقعها معالي مدير الجامعة أ.د. عبد الله بافيل، مع رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة "قبس" الوقفية د. صالح بن حميد، وتهدف إلى تبادل الخبرات والمشاريع البحثية في مجالات العلوم القضائية، والعمل على تطوير وتنفيذ البرامج والخطط التدريبية، عبر إقامة مؤتمرات ومحاضرات علمية، كما تسهم في تبادل مصادر المعرفة والموارد العلمية الرقمية بين الجهتين.
وأوجز د. صالح بن حميد، في محاضرة "بناء الشخصية القضائية"، التي نظمتها كلية الدراسات القضائية والأنظمة، اليوم، السمات والواجبات الأخلاقية لمنسوبي القضاء، ومتطلبات ميدان العدل في استخدام الحزم، شرط أن يكون مقرونا بالرفق في الفصل بين الخصوم، والحكم في مختلف القضايا المعروضة عليهم دون تردد حال تثبتهم من صحته.
وعرف عضو هيئة كبار العلماء، طلاب وطالبات الجامعة ومنسوبيها، بمفاهيم القضاء وعلومه وانعكاسها على الصفات الشخصية للعاملين فيه، عبر استعراضه لأقوال العلماء الذين أكدوا على انفراد القاضي عن غيره بملامح ثابتة يتوجب الالتزام بها في ميدان العمل لتحقيق الانضباط والعدل في إدارة مهامه.