خرج "ملتقى الإشراف الأكاديمي.. آفاق وتطلعات" في نسخته الأولى، الذي نظمته عمادة الدراسات العليا بجامعة أم القرى اليوم، بسلسلة توصيات علمية حول تحسين واقع الإشراف الأكاديمي، عبر أوراق عمل قدمها نخبة من المتخصصين في مجالات الدراسات والأبحاث العلمية من عمداء ووكيلات العمادات بالجامعة، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ. د. عبدالوهاب الرسيني، ووكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. سارة الخولي.
وأوصى متحدثو الملتقى بضرورة وضع خارطة طريق لتحديد الأولويات البحثية في كافة برامج الدراسات العليا بالجامعة، مما يساعد على توجيه الرسائل والأطروحات لمناقشة الاحتياجات الآنية والمستقبلية للوطن، باعتبارها مصدراً لقوة الدول، ويتوجب تكريس الجهود لتطوير البحوث العلمية بشتى الوسائل، وتعزيز دور الجامعة في الإنتاج المعرفي وفق أحدث أساليب البحث والابتكار، لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية ومتطلبات سوق العمل.
وأكدوا على أهمية تبادل التجارب الإشرافية الناجحة بإقامة ورش عمل أو محاضرات شاملة لكافة تخصصات الدراسات العليا، لا سيما تفعيل دور التقنيات الحديثة ووسائل الإعلام الجديد في تحسين أدوار الإشراف الأكاديمي.
وطالبوا بوضع مؤشرات لقياس أداء الإشراف الأكاديمي بالجامعة، وتطوير واقعه وتحسين أدائه، والاستفادة منها في اختيار وتعيين المشرفين الأكاديميين، ثم إخضاعهم لبرامج تدريبية في مهارات الإشراف الفعال بالتنسيق مع الكليات المختصة بالجامعة.
وكانت أوراق العمل، التي قدمها باحثو وباحثات الملتقى، متضمنة لمساقات الأولويات البحثية في دراسات الجامعة وواقع الإشراف الأكاديمي، في ضوء لوائح الدراسات العليا من وجهة نظر الطلاب باعتبارهم شركاء في نجاح العملية الإشرافية، وذلك عبر استبانات تحدد رؤيتهم حول فعاليته ومدى تطبيقه على أرض الواقع.
كما عرضوا تجاربَ ناجحة في مجال التحكيم والإشراف العلمي؛ منها تجربة كرسي الهدايات القرآنية ومساهماته في تحكيم المنتج العلمي عبر البوابة الإلكترونية، إضافة إلى استعراض أنموذج لتجربة أكاديمية في مجال الإشراف بالجامعة.
وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أ. د. عبدالوهاب الرسيني، على شمولية الملتقى باعتباره أول مبادرات العمادة المعلنة، بتضمنه لواقع الإشراف الأكاديمي الذي يعد أساس الرسائل العلمية ونتاج التعليم ونشره، حيث يتمثل في مساهمات المشرفين ودورهم الواضح في تقييم الثقل الاجتماعي والنفسي والعلمي للطالب.
من جهته، اعتبر عميد الدراسات العليا، د. سليمان السعيد، الملتقى وسيلة لعرض القوائم التنظيمية للوائح الدراسات العليا والمساهمات البحثية بالجامعة، وعلاقتها بالرسائل والرؤى التطويرية المساعدة في عملية الإشراف وتقليص الوقت والجهد على الطالب والمشرف، مؤكداً على اعتزام العمادة إطلاق استبانات لمشاركة أعضاء هيئة التدريس في وضع المعايير الداعمة لتطوير أداء المشرفين، ومنها تطلق جوائز تميز الدراسات العليا وجائزة أفضل مشرف أكاديمي.