تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، نظمت جامعة أم القرى ممثلة بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ندوة "سبل تعزيز انتشار العربية"، بمشاركة طلاب المنح الدراسية بالمعهد، بحضور قنصل تايلاند لدى المملكة القنصل عمر مادامان، وعميد المعهد الدكتور حسن بخاري، ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وذلك بقاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر الجامعة بالعزيزية.
تخلل برنامج هذه الندوة العديد من الفقرات التي شملت إلقاءً شعرياً، و"تجربتي مع العربية" الذي تم تقديمه من قبل طلاب قسم إعداد المعلمين، وعرضاً لبعض مشاركات الطلاب في نشر اللغة العربية في بلدانهم، وخاطرة أم اللغات، ومسرحية قدمها عدد من الطلاب.
وقال عميد المعهد الدكتور حسن بخاري: "نحن اليوم نعزز انتشار اللغة العربية، فقسم تعليم اللغة بالمعهد يحتضن هؤلاء الطلاب في أول قدومهم، ثم يحرث في أفئدتهم مبادئ اللغة العربية لتثمر فتزهر، فينطلق الطلاب يحصدون الحصاد المبارك لهذه اللغة الشريفة في كليات الجامعة، ثم يتأهلون في قسم إعداد المعلمين، وسمعتم ورأيتم كيف يخطو هؤلاء، يحتفظون باللغة في أفئدتهم ثم تنطلق بها ألسنتهم ليكونوا هم منارة علم وإشعاع تنطلق في بلدانهم تعزز انتشار اللغة العربية حقيقة وفعلاً".
وبيَّن أن هذا اليوم يأتي في سياق اهتمام الدولة – وفقها الله – بهذه الرسالة السامية الشريفة المباركة لنشر اللغة العربية، والاهتمام بأبناء المسلمين واستقبالهم بمنح دراسية ينهلون فيها من العلم، ويحملون نور الهداية من الأرض التي أراد الله عز وجل أن تكون مناط هداية للعالمين، قائلاً: "إن المعهد وأساتذته يرهنون بكم للحفاظ على هذه اللغة ونشرها ورفع رايتها، وعلى تأسيس ركائزها، فأمدوا أيديكم قابلين لهذا التحدي، فخذوه واحملوه وانشروه في الآفاق، واخدموا دينكم بخدمة لغته، وارفعوا رايته خفاقة في كل بلاد الدنيا خدمة لهذه اللغة ونشرها وتثبيتها بين أبناء المسلمين".
وأضاف أن جامعة أم القرى عريقة، وتفخر بهذا المعهد؛ نافذتها المطلة على العالم الخارجي، وجسرها الممتد لبلاد الدنيا شرقاً وغرباً؛ يعبر عليه كل عام مئات تتوافد من أبناء المسلمين على هذا الجسر المبارك، يدخلون رواداً ويعودون قادة وأدلة وهداة، نفع الله بهم. واختتم كلمته بشكر معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على دعمه ومتابعته الدائمة للمعهد وبرامجه وأنشطته.
بدوره أوضح قنصل تايلاند لدى المملكة القنصل عمر مادامان أن المسلمين في تايلاند يعتمدون على اللغة العربية بصفتها اللغة الأم للأمة الإسلامية، مشيراً أن المسلمين في تايلاند يهتمون باللغة العربية وعلومها، ويعملون على تأسيس مدارس في هذا الجانب، لافتاً أن تايلاند بها 4600 مسجد، ويحتوي كل مسجد على مدرسة لتعليم القرآن واللغة العربية كبداية، وأما الذي يريد التثقف وتعلم اللغة العربية فيأتون إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً أن الطلاب التايلانديين الملتحقين بجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية نحو 190 طالباً.