أسدلت جامعة أم القرى مساء الخميس الماضي الستار على مهرجان ثقافات الشعوب، الذي جاء تحت شعار "كل القرى في أم القرى"، ونظمته عمادة شؤون الطلاب في مقر الجامعة بالعابدية.
وشهد المهرجان على مدى أيامه الأربعة حضورًا دبلوماسياً رفيع المستوى، تمثل في زيارة سفراء وقناصل 16 دولة مشاركة في المهرجان عبر طلابها، وهي سريلانكا، إندونيسيا، بنين، غانا، النيبال، السنغال، بوركينا فاسو، أفغانستان، توغو، بنجلاديش، جزر القمر، الهند، باكستان، تشاد، ساحل العاج، واليمن.
وقدم المهرجان (13) عرضاً فنياً ما بين مسرحي واستعراضي، أبرزها عرض الاستقلال في إندونيسيا، ومحارب المورو من الفلبين، وجلسة قضاء الملك من غانا، بجانب العروض التراثية والشعبية والأهازيج التي قدمها طلاب سريلانكا وأفغانستان وبنجلاديش وغينيا وساحل العاج والسنغال وباكستان والهند وجزر القمر واليمن.
وقُدمت عروض في شطر الطالبات بحي الزاهر، تضمنت فقرات تعريفية بثقافة الشعوب وعاداتهم، ومعرض مصاحب لها، تحت إشراف وكيلة عمادة شؤون الطالبات الدكتورة نهلاء الحريري.
وهدفت الفعاليات - وفقاً للدكتورة نهلاء - إلى تثقيف طالبات الجامعة بالثقافة السعودية من خلال الأركان المصاحبة والعرضة الوطنية، ومعرفة التنوع الثقافي بين الشعوب، بجانب عروض مرئية عن العادات والتقاليد المتبعة لدى تلك الشعوب، ومعرفة زي أعراسها التقليدي.
وشهد المهرجان إقبالاً كبيرًا من طلاب الجامعة والمسؤولين، وعلى رأسهم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بلغيث، وعميد شؤون الطلاب الدكتور عمر سنبل، ووكيل العمادة الدكتور ياسر الحازمي، وأعضاء هيئة التدريس، وأبدى الجميع سعادتهم بالمهرجان والثراء الثقافي الذي قدمه للزائرين.
وقد دفعت النجاحات الكبيرة للمهرجان في عامه الأول القائمين عليه للتوجه لتنظيم نسخة ثانية موسعة بالعام المقبل، وهو ما أكده عميد شؤون الطلاب، ولفت الدكتور سنبل إلى أن المهرجان قُسم على أربعة أيام، بمشاركة ما يزيد عن 250 طالب وطالبة، يمثلون أكثر من 40 دولة من طلاب الجامعة، إذ خصص اليوم الأول لثقافة إقليم الشرق الآسيوي، بينما اليوم الثاني لثقافة إقليم الجنوب الآسيوي، فيما قدم في ثالث أيامه الثقافة الإفريقية، واختتم بالتعريف بثقافات العالم العربي وأوروبا وأمريكا.
وأفاد بأن العروض والثقافات قدمت من خلال سفرائها الطلاب الذين يدرسون تحت مظلة جامعة أم القرى من الجنسين الذكور والإناث سواءً من الطلبة الدوليين أو طلاب المنح الدراسية، بما يتيح سبل التبادل الثقافي، مشيرًا إلى أن أهم أهداف المهرجان إبراز الدور المحوري الذي تمثله المملكة كمركز ثقافي حضاري منفتح على الثقافات المختلفة، وخاصة لدى الدول الإسلامية.
وكيل عميد شؤون الطلاب الدكتور ياسر الحازمي، أوضح بأن برنامج المهرجان اشتمل على معرض احتوى أكثر من 20 ركناً، أبرزت فيه ثقافة كل الشعوب، واستعرض أهم منتجاتهم من الأدوات التراثية وأزيائهم الشعبية.
وشهد المهرجان يومياً مسيرات فولكلورية لعرض ثقافة الشعوب المشاركة في المحور الأكاديمي بالجامعة، بجانب عروض أخرى مشابهة على مسرح المعرض المصاحب، لإبراز الموروثات الثقافية المختلفة. وأطلق المهرجان ركنا خاصاً، بعنوان: "عش ثقافتي"، يحتوي على جزء لتصوير الأزياء الشعبية للدول المشاركة، بالإضافة إلى بوفيه لأكلات الدول المشاركة الشعبية.