جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

أم القرى تنظم برنامجًا توعويًا عن مرض (التصلب العصبي المتعدد)


أخبار عامة , الأخبار البارزة ,
أضيف بتاريخ - 2019/11/08  |  اخر تعديل - 2019/11/08

افتتحت وكيلة جامعة أم القرى لشؤون الطالبات بجامعة أم القرى الدكتورة سارة الخولي، الأربعاء الماضي، البرنامج التوعوي لمرض التصلب العصبي المتعدد، والمعرض المصاحب له، في شطر الطالبات بمقر الجامعة، وشهد البرنامج عدة فعاليات كشفت في ثناياها عن إمكانية تسبب فترة الاختبارات في حدوث مضاعفات للطالبات المصابات، كونه يسهم في زيادة الضغط النفسي الذي يعد أحد العوامل المحفزة للمرض، الناجم عن مهاجمة الجهاز لمناعي في الجسم لأنسجته، الأمر الذي يتطلب تقديم تسهيلات للطالبات المصابات.

البرنامج انطلق بمشاركة ثلاث طالبات مصابات بالمرض؛ استعرضن بإيجاز قصتهن مع المرض، وجهودهن المبذولة من أجل إكمال تعليمهن الجامعي، وسط دعم ومساندة حظين بها من قبل الحاضرات، وذلك بعد أن كرمتهن الدكتورة سارة الخولي.

وتضمنت فعاليات البرنامج مشاركات عدة؛ إذ عمدت استشارية المخ والأعصاب الأستاذ المساعد في كلية الطب الدكتورة أمل خوتاني إلى التعريف بالمرض، في حين استعرضت وكيلة كلية التمريض الدكتورة فاطمة السلمي، ورئيس القسم الأستاذ المساعد في كلية التمريض الدكتورة نهلة طيب، نمط الحياة الصحية للمصابين، وشرحت الأستاذ المساعد في كلية التمريض الدكتورة سناء السلمي الإدارة الذاتية للمصاب.

ولأن المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد يحتاجون إلى رعاية مماثلة لتلك التي يحظى بها ذوو الاحتياجات الخاصة، فقد تحدثت وكيلة عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بشطر الطالبات الدكتورة خلود أبو النجا عن الخدمات المقدمة من قبل مركز "غالي" لرعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما تطرقت المحاضرة في كلية التمريض الأستاذة نورة الخالدي إلى خدمات المجتمع المساندة.

أما على الصعيد النفسي، فأبرزت وكيلة عميد شؤون الطلاب للأنشطة والتدريب الطلابي الدكتورة نهلاء حريري الاضطرابات النفسية الشائعة للمصابين، كما لفتت الدكتورة عفت شقدار إلى أهمية دور الإرشاد الأسري.

في المقابل، شاركت الأقسام الطبية في المعرض المصاحب، وأوضحت كلية الطب، عبر قسمها، طبيعة المرض وتشخيصه وأعراضه، واستعرضت كلية الصيدلة العلاجات المستخدمة، وتناولت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية طرق نشر الوعي، وشرحت كلية العلوم الطبية التطبيقية كيفية التعامل مع المرض من خلال التشخيص، والإجراءات المتبعة في الرعاية التنفسية لمواجهة المراحل المتطورة التي تصل إلى حد تراجع عمل الرئة، فيما تناول مختصو العلاج الطبيعي الطرق التي يستخدمونها مع المصاب.

وبيّن المشاركون في ركن طب الأسنان؛ تعرض المريض لمشاكل في عضلات الفك، بينما اعتنى ركن كلية التمريض بعرض الخدمات المقدمة للمريض إذا صار عاجزا عن خدمة نفسه.

من جانبها، وصفت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي البرنامج بالنشاط الفاعل الذي يسهم في تثقيف الطالبات، ويساعدهن في التفوق العلمي، مقدمة شكرها إلى عمادة شؤون الطلاب للأنشطة والتدريب، ممثلة بوكيلة العمادة الدكتورة نهلاء حريري، إزاء الجهود التي أسفر عنها أنشطة داعمة لأهداف الجامعة.

وعن طرق التعامل مع المصابات بهذا المرض، أوضحت وكيلة عميد شؤون الطلاب للأنشطة والتدريب الطلابي الدكتورة نهلاء حريري أن بعض الجهات لا تقبل التقارير الطبية التي يقدمنها الطالبات بخصوص هذا المرض، نتيجة عدم معرفة الكثيرين به، وقالت: "نحن في كلية الطب، نعرف ماهية هذا المرض الذي يؤدي إلى تراخ شديد في العضلات، يسفر عنه العجز عن الوقوف والمشي، كونه مرضًا مناعيًا ذاتيًا يحارب الجسم في أنسجته، لذلك نسهل الأمور على الطالبات المصابات".

وأشارت إلى أن اليوم العالمي الخاص بهذا المرض يتزامن تقريباً مع نهاية الفصل الدراسي الثاني، إلا أنهم اضطروا لتنفيذ برنامج توعوي شامل من أجل إيضاح تفاصيل هذا المرض للطالبات، ومنسوبات الجامعة، وعضوات هيئة التدريس من أجل دعم المصابات، مضيفة: "هذا المرض يستهدف الشباب، وخصوصا الفترة العمرية المتراوحة عادة ما بين عمر 15 عاماً إلى 35 عاما".

جار التحميل