عقدت جامعة أم القرى، ممثلة في عمادة شؤون الطلاب، ملتقى الأندية الطلابية، في نسخته الثانية، اليوم (الاثنين)، بشطر الطالبات، من أجل دعم موهبة الطالبة وتنميتها، بطريقة تتكامل مع تحصيلها العلمي، وجرى خلال الملتقى إطلاق المعرض المصاحب الذي ساهم في شرح مهام وأدوار 21 نادياً طلابياً، وذلك على شرف وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي.
وفي هذا الإطار؛ أكد عميد عمادة شؤون الطلاب الدكتور عمر سنبل، أن الأندية الطلابية التي يصل عددها إلى 21 ناديًا تقدم برامج، ودورات، وورش عمل، ومحاضرات، وزيارات، ورحلات مفيدة للطلاب في حياتهم الجامعية، مشيراً إلى أن الطالب لديه جناحان؛ أحدهما أكاديمي، والآخر للأنشطة التي يصقل من خلالها المهارات.
من جهتها، أوضحت وكيلة عمادة شؤون الطلاب للأنشطة والتدريب الطلابي الدكتورة نهلاء حريري أن الملتقى يهدف إلى التعريف بأنشطة وبرامج الأندية الطلابية في شطر الطالبات بعمادة شؤون الطلاب، مضيفة: "يوجد لدينا 14 نادياً في وكالة العمادة للأنشطة والتدريب الطلابي، و6 أندية موجودة في وكالة العمادة للتوجيه والإرشاد والشراكة المجتمعية، ونادٍ موجود في وكالة الجامعة للدعم الطلابي، وجميعها تقدم برامج منوعة تفيد الطالبة في مرحلتها الجامعية، وتصقل من مهاراتها في جوانب عدة؛ منها الاتصال، والإلقاء، والقيادة، والمهارات التخصصية المتسقة مع التخصص الجامعي للطالبة".
وتطرقت إلى النوادي الطلابية المستحدثة، قائلة: "جرى استحداث نادي المرشدات الذي يهدف إلى إعداد الفتيات حتى يصبحن قادة، فرسالة النادي تسهم في نشر وتعزيز قيم ومبادئ الحركة الكشفية، كما استحدث أيضاً النادي الثقافي من عملية دمج، بهدف نشر ثقافة المملكة العربية السعودية داخل المجمتع الجامعي من خلال الأنشطة، والفعاليات، والرحلات إلى الأماكن التاريخية، والنوادي الثقافية، وإقامة مسابقات ثقافية كبرى على مستوى الجامعة.
وعن أهمية الملتقى، قالت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي: إن الملتقى يساهم في اكتشاف المواهب، وتطويرها، مضيفة: "إن ما توفره الأنشطة من بيئة جامعية جاذبة يحقق نوعا من التكامل بين العملية التعليمية؛ ومجموعة واسعة من الأنشطة، بحيث تمكن الطالبات من شغل أوقات فراغهن بكل ما هو مفيد، وحثهن على الإبدع، والابتكار، والتميز؛ ليكونوا مؤهلين وفاعلين في المجتمع".
في المقابل.. اتفق الكثير من الطالبات على توفر البيئة المناسبة للالتحاق بالأندية الطلابية، وفي هذا السياق، عزت الطالبة غادة حافظ المتخصصة في (الكتاب والسنة) دخولها النادي "التطوعي" إلى رغبتها في ذلك منذ صغرها، وقالت: "أنا محبة للنادي، وللفعاليات المقامة فيه لأنها تهدف إلى إسعاد الغير، وإدخال البسمة على وجوه الآخرين".
بينما قاد حب القراءة الطالبة عائشة إسحاق أحمد صالح المتخصصة في (اللغة الإنجليزية) إلى الالتحاق بنادي "مورقة"، وقالت في هذا الشأن: "القراءة تأخذ الأشخاص إلى خيالات وعالم بعيد، لذلك كان انضمامي إلى النادي من أجل تنمية شغف القراءة، فكل شخص يحتاج إلى أن يكون له بصمة".
وشددت رئيسة نادي "حياة" سمية الوقداني على أن ناديها يعمل على إنتاج بيئة مستدامة، هدفه زيادة الوعي البيئي لدى الطالبات، مستعرضة بعض المبادرات والشراكات التي يجري تنفيذها مع جهات خارج الجامعة، فيما ركزت مشرفة نادي "نزاهة" الطالبة ريم كريري المتخصصة في (العقيدة) على أن النادي حريص على نشر ثقافة النزاهة، ومكافحة الفساد بهدف تنمية الرقابة الذاتية لكل طالبة، مشيرة إلى تنظيم الملتقيات، والندوات، وورش العمل التي تخدم هذا الجانب وتعزز قيمة النزاهة بين الطالبات.
أما نادي "التوستماسترز" المعني بالخطابة والقيادة، فقد أكدت رئيسته الطالبة أريج السيد المتخصصة في (الكيمياء) على أنه معتمد رسميا في نظام "التوستماسترز"، مشيرة إلى أن النادي يهدف إلى صقل قدرات العضوات في مهارتي القيادة والخطابة.
واستعرضت خلال حديثها بعض الفعاليات التي جرى تقديمها خلال العام الماضي مثل مسابقة "قف وواجه"، ومسرحية "شخصيات فذة"، وملتقى القائدات.