احتفلت جامعة أم القرى، ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مساء أمس، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في العابدية، بتخرج 67 طالباً، من منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المستجدين، من طلاب الدفعة الرابعة لـ"دبلوم الحسبة العالي"، بحضور أصحاب المعالي المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري، والرئيس العام للهيئة الدكتور عبدالرحمن السند، ومدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وعدد من مسؤولي الهيئة.
وأعلن عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالوهاب الرسيني، عن تخصيص تسعة مقاعد للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في برامج المعهد، ممن تنطبق عليهم الشروط العامة للقبول في برامج الماجستير "تخصص الحسبة"، والدبلوم العالي للأمن الفكري والتوجيه الشرعي، والدبلوم العالي لإعداد المدرب المعتمد في البرامج الشرعية.
التعاون المثمر:
وقال الدكتور الرسيني: إن هناك شراكة بين الرئاسة والجامعة، من حيث التعاون مع المؤهلين في الرئاسة لتدريس بعض مقررات الدبلوم العالي، ليجتمع للطلبة الخبرة العلمية والعملية؛ مبيناً أنه خلال هذا العام تم فتح القبول في الفصل الدراسي الثاني المنصرم بشكل استثنائي، في برامج الدراسات العليا للجامعة، بطلب واهتمام من معالي الرئيس العام، واستشعار وموافقة من معالي مدير الجامعة.
وقال الطالب علي الهمامي، في كلمة الخريجين: "مضت سنة منهجية قضيناها بين جنبات المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى، حيث إن ذلك قد مثل لنا شريان علم ومعرفة، استقينا منه أجلّ العلوم، وأهم المعارف، وأنفس الفوائد والفرائد، كما أننا قد تتلمذنا فيه على أيدي أساتذة أفاضل، استفدنا من سَمْتهم قبل علمهم، ومن أخلاقهم قبل معارفهم، فكانوا لنا نعم معين أثناء دراستنا، مما انعكس إيجاباً على تحصيلنا العلمي في هذا الدبلوم".
وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اشتمل على رسالته ورؤيته الاستراتيجية وأهدافه المستقبلية المتوافقة مع استراتيجيات رؤية الجامعة المستنبطة من رؤية المملكة 2030.
وأشار معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، إلى أن "التعليم والتدريب على رأس العمل، من أهم المميزات التي تساعد الجهات على تطوير وتنمية مهارات العاملين فيها، والارتقاء بمستواهم العلمي والمعرفي، وقد جاءت شراكة جامعة أم القرى مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتعزز هذا الجانب وتعمل على استمراره"، وثمّن معاليه الدعم الذي تحظى به الجامعة من قبل القيادة الرشيدة، مما ساهم في تقديم رسالتها التعليمية وشراكتها المجتمعية، منوهاً بحرص واهتمام الرئيس العام للهيئة على حضوره ومشاركته فرحة الخريجين، مشيداً بجهود عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة العاملين، وحرصهم الدائم على تطوير برامجه المواكبة للمتغيرات.
وشدد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، على أنه لا يمكن لأي عضو من الهيئة ممارسة أعماله إلا بعد اجتيازه الدبلوم العالي للحسبة، وقال: "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شرف عظيم يجب أن تستشعروه، ومن الواجب تأديته وفق المقتضى الشرعي"، مثمنًا دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله.