دشن معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، اليوم، وحدة المتقاعدين بعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتعنى بطلب إنهاء الخدمة إلكترونياً، والتواصل مع العمادة، بحضور عميد العمادة الدكتور فريد الغامدي، ومنسوبيها من وكلاء وموظفين.
جاء ذلك خلال الحفل التكريمي الذي نظمته عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، لنحو 100 متقاعد من منسوبي الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين خلال العام الجامعي 1440/1439هـ.
لمسة وفاء
وقال معالي مدير الجامعة: "نجتمع مع زملاء قضوا جُل أعمارهم في صرح شعَّ منه الضياء، حافلاً بالعطاء، بجهد لم يعرف الكلل ولا الملل"، لافتاً إلى أنها ليست لحظة تكريم عابرة، بل تجديد الصلة والتواصل مع قامات خدمت هذه الجامعة العريقة لعقود من الزمن، وتخرجت على أيديهم وتحت مسؤوليتهم أجيال وأجيال، ساهمت في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم.
وذكر معاليه أنه من أسباب الرقي الحضاري أن يكرم المرء ويقدر، لما أعطى وقدم، مشيراً إلى أنه بهذا التكريم يشعر بقوة الانتماء إلى الصرح العلمي الشامخ، الذي خدمه على مر التاريخ والماضي والحاضر والمستقبل، مشيداً بما قدموه من خدمات جليلة في خدمة طلبة العلم والمنظومة التعليمية.
وأوضح الدكتور فريد الغامدي "أن الهدف من وحدة المتقاعدين هو تقديم جميع الخدمات للمنسوبين دون الحاجة لمراجعة العمادة، من خلال سلسلة إجراءات تتم أون لاين عبر الموقع الإلكتروني بالجامعة"، مشيراً إلى أن هذه الوحدة تسعى إلى تعزيز التواصل مع المتقاعدين، وتقديم مختلف الخدمات التي تمكنهم من الاستفادة من مرافق الجامعة وبرامجها.
وبين الدكتور الغامدي "أن عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين تحتفل في هذا اليوم بلحظة من الوفاء تجاه نخبة من منسوبي ومنسوبات الجامعة، الذين بذلوا جل جهدهم من أجل خدمة الجامعة ورسالتها السامية"، مشيراً إلى أن الترجل عن كرسي الوظيفة ليس النهاية، بل بداية حقيقية لمرحلة أخرى يواصل فيها المرء مسيرة عطائه، بنفس القدر من الإخلاص في القول والعمل.
شكر وعرفان
وعبر عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور رمزي الزهراني، بمفردات نابعة من القلب، متحدثاً فيها، أنه يقف اليوم، بصفته ليس بالخطيب المفوه، وليست المرة الأولى، ولكنها ربما تكون الأخيرة، وتختلف عن جميع ظهوره عبر منابر الجامعة في الفترات الماضية بصفته متحدثاً باسم زملائه المتقاعدين.
وأوضح أحد الموظفين الإداريين الأستاذ أحمد سواس، أنه خدم الجامعة لأكثر من 4 عقود، حينما بدأ موظفاً على المرتبة الرابعة قبل إنشاء الجامعة، حينما كانت فرعاً لجامعة الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أنه تشرف في خدمة الجامعة منذ فترة تأسيسها حتى العصر الحديث، الذي تشهد فيه نمواً متنوعاً في مختلف المجالات، لافتاً إلى أنه تسلسل في السلم الوظيفي من المرتبة الرابعة حتى الحادية عشرة، ونال جميع حقوقه الوظيفية.
وتمنى من زملائه الموظفين تقديم جل جهدهم وتميزهم في أداء مهامهم الإدارية، لكي ينالوا هذه المزايا التي اكتسبها تجاه خدمة الجامعة والارتقاء برسالتها واستراتيجيتها خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه سيكون على صلة بالجامعة بانتمائه وولائه لها، لفعالياتها وأنشطتها ومنجزاتها.