أجمع وكلاء جامعة أم القرى، على أهمية صياغة المبادرات والأفكار النوعية وفق الاستراتيجيات المحققة لأهداف الجامعة، من خلال استعراض أبرز مبادرات وكالات الجامعة في تطوير المنظومة والمقررات الدراسية، والأنشطة غير الصفية للوصول إلى بيئة جاذبة ومخرجات علمية وبحثية موائمة لاحتياجات سوق العمل، جاء ذلك خلال ملتقى "جامعتي خطوات واثقة نحو الرؤية"، والذي نظمه مكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية اليوم في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية.
واعتبر وكيل الجامعة الدكتور ياسر شوشو، خلال جلسة "التكامل نحو الرؤية"، والتي أدارها معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، أن مكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية، خير شاهد على سعي الجامعة لبرمجة أنشطتها ومبادراتها بما يحقق الرؤية، حيث عرض أبرز برامج الوكالة المساهمة في تطوير أداء منسوبي الجامعة بالدورات والبرامج التدريبية المتخصصة لصقل أدائهم المهني والإداري.
فيما طرح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز سروجي، البرامج التي تنظمها العمادات واللجان التابعة للوكالة، بدءًا من استقبال المستجدين والمستجدات؛ لتعريفهم بالمقررات الصفية والأنشطة الإثرائية المصاحبة لها، ومتابعة مستوياتهم التعليمية، وقياسها لتقديم خدمات الدعم المعرفي لحالات القصور في الجوانب التعليمية، والمساهمة في تحقيق التكامل بين المقررات الدراسية والطلاب، من خلال تحويلها إلى مناهج إلكترونية تتضمن أنشطة تفاعلية تنمي مهاراتهم المعرفية بأساليب حديثة، مؤكدًا أن جميع خططها خاضعة إلى تحديث محكم من قبل متخصصين لدراسة مدى حاجة سوق العمل لها.
وأوضح عميد عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية، الدكتور محمد ثابت، أن مبادرة وحدة الخريجين في الجامعة، ساهمت في تعزيز مستوى جودة التعليم والتعلم، من خلال توطيد جسور التواصل مع الخريجين، لمناقشة مخرجات الجامعة وبرامجها الدراسية، وخدمات الدعم الطلابي التي تقدمها، باعتباره الأمثل في رصد الملاحظات حول خدمات الجامعة، مبينًا أهمية التواصل مع أرباب العمل؛ لتحقيق التغذية الراجعة حول أداء الخريج في المهام الموكلة له؛ لاستحداث برامج تدريبية تسهم في تطوير المخرجات العلمية.
كما تطرق وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور ثامر الحربي، إلى دور الوكالة في تطوير وتحديث البرامج المتعلقة بالدراسات العليا وإقرارها بما يوائم الرؤية الطموحة، لتوفير بيئة بحثية محفزة وبرامج دراسات عليا تساهم في خدمة الوطن بجودة علمية وتميز نوعي يضمن التنمية المستدامة، مؤكدًا على دعم أبحاث أعضاء هيئة التدريس ونشرها عالميًا.
وأوعز وكيل الجامعة للفروع الدكتور عبدالمجيد الغامدي، إلى مساهمات الوكالة في دعم الأهداف الوطنية واستقطاب ضيوف الرحمن، من خلال خدمات المتحف الجامعي الجديد وعرضه للمقتنيات القديمة والقطع النقدية التي تصل إلى 3 آلاف قطعة، علاوة على عقد اتفاقيات مع جهات حكومية، ومن ضمنها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وبينت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات، الدكتورة سارة الخولي، أن للوكالة جهودًا ملموسة في مواكبة استراتيجيات وخطط الجامعة المحققة للتكامل، من خلال تمكين القيادات من تبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة بأداء الوكالة وتطوير برامجها وأهدافها، ومساواة الفرص التعليمية بين الطلاب والطالبات، ومتابعة آلية التسجيل، واستقبال المقترحات المقدمة لها والتعامل معها بمهنية عالية، إضافة إلى تطوير البيئة التعليمية والإشراف على جاهزية المباني، وإعداد القاعات والبنى التحتية لينعكس إيجابًا على سير العملية التعليمية، وتهيئة جيل قادر على الانخراط في سوق العمل بمهنية تعكس أهداف الجامعة.
من جهته، أكد معالي الدكتور عبدالله بافيل في كلمته التي ألقاها بعد تدشين الموقع الإلكتروني لمكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية ومنصات التواصل الاجتماعي له، على جهود الجامعة في تحقيق برامج وأهداف الرؤية الطموحة، من خلال بناء منظومة مستدامة، تسعى إلى تكامل جهود الجهات التابعة لها والتعاون فيما بينهم؛ لتطوير مجالات التعلم والتعليم، والبحث والتطوير، والابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في خدمة الفرد والمجتمع، وتأهيل الكوادر المتميزة من منسوبيها لابتكار مبادرات نوعية متوافقة مع الرؤية وتجويد صياغتها، وتحسين إدارتها بما يحقق التنافسية العالمية.
وثمن الدكتور بافيل، خطوات مكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية، في تحويل التطلعات المستقبلية للجامعة من حلم إلى واقع ملموس، عبر دعم البيئة الابتكارية، وصياغة المبادرات الاستراتيجية لتطوير مخرجاتها، للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
كما اشتملت فعاليات الملتقى على عرضٍ تعريفي لبرامج الرؤية، وطريقة تقديم المبادرات الموائمة لها، فيما أدار المشرف العام على مكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية الدكتور إيهاب مليباري، حلقة نقاش شارك فيها ملّاك ومديرو المبادرات المعتمدة في الجامعة للتعريف بصياغتها، وتجاربهم في تطوير الأفكار الطموحة واعتمادها لتحقيقها على أرض الواقع.