حرصت جامعة أم القرى، على تقديم هدية ابتكارية قدمت للمسؤولين كتذكار عند زيارتهم جناحها المشارك في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، وهو أحد براءات اختراعها البحثية والعلمية، والذي استفادت منه العديد من الجهات سواءً محليًا وخليجيًا.
الهدية الابتكارية التي قدمت كتذكار، عبارة عن جهاز يحمل اسم نظام "الملاحة الداخلية"، خرج قبل 3 سنوات تقريبًا من رحم براءات الاختراع التي احتضنتها شركة وادي مكة للتقنية، وحولتها إلى إحدى الشركات الناشئة من جامعة أم القرى باسم (Averos)، بعد تسجيلها في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح الابتكار من حينه منافسًا لتقنيات "الملاحة الداخلية" في المواقع المغلقة محليًا وإقليميًا.
وتم تطوير المنتج وتصنيعه بمعمل تطوير المنتجات بمركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بجامعة أم القرى، وهو عبارة عن نظام ملاحة داخل المباني يساعد على التنقل داخل الأماكن المغلقة، معتمدًا على نظام فعّال ومبتكر لتحديد المواقع داخل المنشآت باستخدام نظام البلوتوث المنخفض الطاقة (BLE)، ويستخدم أيضًا أحد ابتكارات المركز، المتمثل في منتج «كوربلو»، المكون من دائرة إلكترونية لاسلكية صغيرة، بحيث ترسل أجهزة «كوربلو» إشارات بشكل مستمر يمكن التقاطها بالهواتف الذكية أو أي منصة تدعم استخدام نظام البلوتوث، ويمكن استخدام دالات «كوربلو» للتنقل الشخصي والمساعدة في التعقب والاستشعار الحركي والتفاعل الشخصي والتنقل الداخلي.
استفاد من الابتكار عدد من الجهات المهمة، مثل: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي قامت بتركيب (2500) قطعة منه بين أروقة المسجد الحرام؛ لإرشاد الزوار والمعتمرين والحجاج، ويتيح لهم معرفة عدد أشواط الطواف، والتذكير بالأدعية المناسبة، وخدمة التنبيهات المكانية، بحيث تصل رسالة تنبيه فور اقتراب المستخدم من المواقع المهمة لأداء الشعائر كصحن المطاف والمسعى، كما يقدم التحليلات عن طريق جمع البيانات دون الإخلال بخصوصية المستخدم، ويقدم خرائط ثنائية وثلاثية الأبعاد، ويشمل سجلًا كاملًا لأبرز المعالم الموجودة داخل المسجد الحرام.
واستفاد من نظام "الملاحة الداخلية" أيضًا عدد من المطارات السعودية الدولية، كمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة (تم تركيب 7500 قطعة منه)، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، بالإضافة إلى مطاري الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والملك فهد بالدمام الدوليين، وعدد من المراكز التجارية الكبرى المحلية والخليجية.
كما يمكن لهذا الابتكار مساعدة متخذي القرار في الحفاظ على سلامة الأفراد، عبر تحديد المواقع الأكثر ازدحاماً، بل ويساعد الأشخاص أيضًا في البحث عن أسرع مسار للوصول إلى الوجهة المقصودة، ويستطيع الآباء عبره تتبع أطفالهم في الأماكن العامة أو الترفيهية من خلال جعل معصم النظام في يدِ الطفل.
وقدم مسؤولو الإدارة العليا نظام "الملاحة الداخلية" كهدية تذكارية لعدد من المسؤولين، مثل: أصحاب المعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ووزير التربية والتعليم بدولة الإمارات المهندس حسين الحمادي، ووزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي، ونائبي وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، والدكتور حاتم المرزوقي (للجامعات والبحث والابتكار)، وسمو رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، ومدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء علي الدعيج.