جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

معالي مدير الجامعة يبشر بمنجزات جديدة في الاقتصاد المعرفي


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة , فعاليات ,
أضيف بتاريخ - 2016/11/03  |  اخر تعديل - 2016/11/03

كشف معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن إنجازات جديدة ومفيدة للجامعة نتيجة تجربتها الرائدة في مجال الاقتصاد المعرفي، ومشاركتها في التنمية الوطنية الشاملة.

وقال في محاضرة له بنادي مكة الثقافي الأدبي: "أصبحت الآن الأبواب مشرعة أمام جامعة أم القرى لتحقيق تلك الأهداف الوطنية، لا سيما بعد إنجاز شركة وادي مكة للتقنية"، عازياً تلك النجاحات لما تزخر به الجامعة من قدرات علمية ومعرفية ستوصلها - بإذن الله -  إلى الأهداف التي رسمتها وعملت من أجلها في السنوات القليلة الماضية.

هذا وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد بن صالح الربيعي، نوّه فيها بمكانة المحاضِر، وأهمية المحاضَرة، ونوعية الحضور، وأشار إلى أن مصطلح (الاقتصاد المعرفي) حديث نسبياً، وأبعاده لم تتضح لدى الكثيرين من الناس، وأن جامعة أم القرى كانت سباقة في مضماره، حتى أصبحت ثمراته من أبرز مخرجاتها، وتتخذ محاضرة الدكتور عساس قيمة خاصة لكونها تكشف عن طبيعة هذا الإنجاز ومراميه، من خلال تجربة ربما كانت جامعة أم القرى قدوة فيه، في زمن يزداد الحرص على بث ثقافة القدوة على مختلف المستويات، ومن خلال الحراك الثقافي والأدبي.

بعدها ألقى معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس محاضرته، مبيناً مفهوم "الاقتصاد المعرفي" الذي سيكون مجاله في القرن الجديد، بعد مضي (قرن التوابل)، وقرب انتهاء (قرن النفط) الذي نعيشه، ليحل بعده (قرن الاقتصاد المعرفي)، حيث ستتحكم الدول التي تمتلك المعرفة والابتكارات بقرارات العالم ومسيرته.

ولأن الجامعات هي المحاضن الرئيسة للاقتصاد المعرفي، جاء اهتمام جامعة أم القرى بهذا الجانب، بعد أن ولى زمن الأبحاث التي تستغل للترقية العلمية، لتصبح بعدها أبحاثاً ابتكارية يمكن أن يستنبط منها براءات اختراع، لتستغل في المنتجات العملية، واتسعت دائرة مهمات الجامعة في التدريس والبحث العلمي، إلى خدمة المجتمع بنقل المعرفة والتقنية إلى منتجات عملية تكون في خدمة أبناء المجتمع، وإيجاد بيئة للاقتصاد المعرفي.

وبعد أن تحدّث المحاضر عن التجربة الماليزية واليابانية في هذا المجال، أشار إلى أن ما كانت تطمح إليه جامعة أم القرى قبل سنوات قليلة، حيث عدّه البعض (حلماً) أصبح واقعاً ملموساً، بعد أن أنجزت الجامعة (شركة وادي مكة للتقنية)، وقد استفادت من ممارسات الناجحين بالبدء من حيث انتهى الآخرون، ومن خلال وادي مكة للتقنية انتقلنا من مستخدمين للتقنية إلى منتجين لها.

وأشار الدكتور عساس إلى أن ما تعيشه جامعة أم القرى من حراك علمي ومعرفي يعود فيه الفضل إلى الله تعالى أولاً، ثم إلى تشجيع الحكومة السعودية الرشيدة لمثل هذا التوجّه، ثم إلى توافر رجال متميزين ومخلصين في إدارة جامعة أم القرى، وفي أعضاء هيئتها التدريسية خلال مسيرتها الطويلة، بدءًا من معالي الدكتور راشد الراجح الذي وضع اللبنة الأولى لهذه الجامعة العريقة، ومروراً بأصحاب المعالي الدكتور سهيل قاضي، الدكتور ناصر الصالح، الدكتور عدنان وزان، الدكتور وليد أبوالفرج، ووكلاء الجامعة، وأساتذتها ممن حفروا بالصخر لتكون مخرجات هذه الجامعة كبيرة ومنتجة وفاعلة في مختلف العلوم والآداب.

واستعرض معاليه منجزات وادي مكة للتقنية، والشركات الناشئة، في مجالات إدارة الحشود والابتكار فيها، النقل ، المباني والمدن الذكية، تقنية المعلومات، الطب، صحة البيئة، وغيرها من مجالات، بحيث صار شعار (صنع في مكة) واقعاً وليس حلماً. وصار هناك براءات اختراعات سجلت بأسماء مخترعين. ومن الشركات الناشئة  شركة المدن الذكية، شركة تحليل البيانات الرقمية، شركة الحج الذكي، شركة التقنيات الطبية، شركة المختبرات الطبية، شركة المركبات الذكية، شركة تقنيات إدارة الحشود، شركة التحكم الذكي، وغيرها من شركات تميّزت بالمعطيات المكيّة من حج وعمرة، ومكان ومكانة، وأصبحت مطلوبة للمشاركة داخلياً وخارجياً. وأصبح من عملاء شركات وادي مكة للتقنية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أمانة العاصمة المقدسة، وزارة الحج، مدينة الملك عبدالله للتقنية، الهيئة العامة للطيران المدني، وزارة الصحة، غرفة جدة، السياحة، وغيرها من شركات حكومية وخاصة.

ولتميّزها أقبل المستثمرون على شركات وداي مكة للتقنية من داخل المملكة وخارجها؛ وكانت نتائج عطاءاتها مفرحة، ومنها أكثر من ألف طلب تسجيل لبراءات اختراع، منها براءات تم تسجيلها، وبراءات مصادق عليها، وبراءات تمّ تحويلها إلى منتجات. وصار عدد المستفيدين من منتجات الوادي أكثر من 300 ألف مستفيد من جهات حكومية وخاصة - بحمد الله وتوفيقه.

وقد أشار الدكتور العساس في ثنايا محاضرته إلى مباركة سمو أمير منطقة مكة المكرمة لهذه المنجزات المتميّزة، ودعوته – حفظه الله – للتعريف بها.

وجاءت التعقيبات والمداخلات في نهاية المحاضرة لتثني على المحاضر وعلى ما جاء في محاضرته من بشريات عن منجزات جامعة أم القرى في مجال الاقتصاد المعرفي؛ فقد وصف مدير الأمسية الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني المحاضرة بالعرض الشائق الذي اطمأنت إليه قلوبنا، ورأى الدكتور ناصر السعيدي أن هذه المحاضرة نموذجية، مترابطة،  وبلغة جميلة، فيها شواهد ووقائع لقفزات مفرحة،  في حين رأى الدكتور عبدالله رده الحارثي أن منتجات جامعة أم القرى لا تسوق إعلامياً، كما أكد على الفكرة الدكتور علي بن يوسف، فمثل هذه المنجزات فخر لجامعة أم القرى، يجب أن يعرّف فيها.

وجاءت ثناءات وتطلعات الصالة النسائية من مديرة الحوار في الجانب النسائي الدكتورة إنصاف بخاري، والمعقبات الدكتورة هالة العامودي، الدكتورة ميسون البنيان ، والدكتورة أمل القثامي.

وكان للدكتور نبيل كوشك، أحد فرسان الاقتصاد المعرفي في جامعة أم القرى كلمة نوّه فيها بقيادة مدير الجامعة لفريق العمل، وتعاون هذا الفريق وتميّزه، ووعد بالمزيد من الإضاءات الإعلامية على منجزات الجامعة في هذا المجال.

جار التحميل