افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، صباح اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى وكالة الشؤون التعليمية الأول "الرؤية والتحول"، والذي تنظمه وكالة الجامعة للشؤون التعليمية، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في المدينة الجامعية بالعابدية، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وعدد كبير من الطلاب والطالبات.
وأكد معالي الدكتور بافيل، أن جامعة أم القرى تحرص على إيجاد بيئة تعليمية محفزة للطلاب والطالبات وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وإعدادهم وفق منهجية علمية متميزة لتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم.
مضيفًا: أن "ملتقى وكالة الشؤون التعليمية الأول"، جاء ليعطي جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة وطلابها وطالباتها الفرصة لإظهار قدراتهم البحثية، وتجاربهم النوعية لتطوير العملية التعليمية في كلياتهم وقيادة الجامعة نحو التحول إلى البيئة التعليمية المبنية على المهارات".
وثمَّن معالي الدكتور الدعم الذي يحظى به التعليم بوجه عام، وجامعة أم القرى على وجه الخصوص، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله، بالإضافة إلى معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على دعمه ومتابعته المستمرة للعملية التعليمية.
وأوضح وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز سروجي، أن الملتقى يساهم في إثراء عمليات التطوير والتحديث الرامية لتقديم حلول تعليمية متميزة تجعل من الحياة الجامعية مصدر جذب وتيسير للطالب في رحلته العلمية، وعاملًا جوهريًا في تحقيق رؤية 2030، مشيرًا أن الملتقى احتضن كوكبة من الباحثين والباحثات الذين قدموا تجارب ناجحة ودراسات عميقة وأوراق عمل.
وأشار الدكتور سروجي، أن من أهم أدوار وكالة الجامعة للشؤون التعليمية سعيها لتهيئة البيئة التعليمية الجاذبة والمحفزة التي تسهم في دفع عجلة التنمية والتطوير في الجامعة، ومساعدة أعضاء وعضوات هيئة التدريس والإداريين والإداريات، والطلاب والطالبات على الإبداع والإتقان، ومن هنا برزت فكرة هذا الملتقى الهام، للتركيز على المتعلم وبناء شخصيته بناءً متكاملاً يمكنه من التكيف مع التغيرات المتسارعة.
وقد بدأ الملتقى بجلسة نقاش "الرؤية والتحول" شارك فيها وكلاء الجامعة، قدم فيها وكيل الجامعة الدكتور ياسر شوشو ورقة عمل بعنوان: "أداء الإنفاق في منهجية المملكة 2030.. وتطبيقاتها في التعليم العالي"، فيما استعرض الدكتور عدنان قطب نيابة عن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي "أهمية دور البحث العلمي في دعم العملية التعليمية".
فيما أكد وكيل الجامعة للتطوير وريادة الأعمال الدكتور هاني غازي في ورقته "التطوير والجودة وريادة الأعمال نحو تحقيق الرؤية"، على استهداف 500 من منسوبي ومنسوبات الجامعة لتأهيلهم مخططين استراتيجيين.
مضيفًا أن "الجامعة تملك مؤشرات أداء للجوانب الابتكارية في البرامج التدريبية المتعلقة بعلوم النمذجة والذكاء الاصطناعي"، موضحًا أن جامعة أم القرى ستعمل خلال العامين المقبلين على تأسيس 100 شركة ناشئة انبثقت من مشاريعها الابتكارية.
أما وكيل الجامعة للفروع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد الغامدي، فأشار في ورقته: "التعليم الأكاديمي الجديد ودوره في تنمية مهارات المستقبل"، أن رؤية 2030 شجعت على أتمتة المهن والتخصصات، مبينًا أن جامعة أم القرى ماضية نحو الأتمتة الكلية"، كما أوضحت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي، أن الوكالة تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات الكوادر النسائية الأكاديمية والإدارية على حد سواء من خلال ورقتها: "دور وكالة الجامعة لشؤون الطالبات في دعم العملية التعليمية".
وشدد المشرف العام على إدارة المشاريع الدكتور محمد الحازمي في ورقته: "المشاريع الداعمة للتعلم الفعّال : بيئة مادية محفزة لتعليم متكامل"، على أهمية توزيع الجداول الدراسية على كامل الأسبوع بهدف تحقيق التوازن في العملية التعليمية.
ومن الجدير بالذكر أن "ملتقى وكالة الشؤون التعليمية الأول .. الرؤية والتحول" تضمن أربعة محاور رئيسية هي: "تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، ومواءمة مخرجات الجامعات لمتطلبات سوق العمل، ودور الجامعات في تفعيل العمل التطوعي، والشراكات المجتمعية"، وهو من تنظيم وكالة الجامعة للشؤون التعليمية ممثلة في شركائها التنفيذيين "عمادة شؤون الطلاب، وعمادة السنة الأولى المشتركة، وعمادة القبول والتسجيل، وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومركز اللغة الإنجليزية".