سجلت كلية الطب بجامعة أم القرى، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الطبية تميزًا جديدًا في جراحة الجيوب الأنفية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال تنظيمها ورشة عمل متقدمة تُعد الأولى من نوعها بعنوان: "تشريح وجراحة الجيوب الأنفية"، مع فصل مميز في تشريح وجراحة الجيوب الجبهية بمعمل المهارات والمحاكاة السريرية بكلية الطب، بمشاركة (62) طبيباً واستشاريًا.
وأوضح رئيس الفريق الاستشاري للورشة ورئيس قسم العيون والأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أسامة مرغلاني، أن الورشة هدفت إلى تدريب أطباء الأنف والأذن والحنجرة على أحدث التقنيات الجراحية بالمناظير للجيوب الأنفية وقاع الجمجمة الأمامي.
وتم خلال الورشة استخدام أحدث أجهزة الجراحة الملاحية في العمليات المتطورة، إضافة إلى تمكين الأطباء في مرحلة الزمالة وما بعدها من إتقان الأساليب الجراحية بما يخدم مرضى الجيوب الأنفية، علاوة على توثيق التعاون والمشاركة بين القطاعات الطبية والصحية لأطباء هذا التخصص، وتدريبهم وصقل مواهبهم في هذا المجال.
كما تم في سياق ورشة العمل، تدريب الأطباء على إجراء العمليات المعقدة والمتطورة في قاع الجمجمة بمنطقتي الغدة الصنوبرية، والفص الدماغي الأمامي، والتعود والتكيف على إجرائها، بالإضافة إلى تدريبهم على القيام بالعمليات المتخصصة داخل الجيوب الأنفية الملاصقة لتجويف العين والقناة الدمعية باستخدام المناظير الحديثة، والتعرف على الأساليب الجراحية الحديثة لإيقاف النزيف والرعاف المتكرر لدى المرضى بالتعرف على الشرايين الرئيسية داخل الأنف والجيوب الأنفية.
بدوره بين عميد كلية الطب الدكتور عبد السلام نور ولي، أن الورشة تأتي ضمن البرامج العلمية التي تنفذها الكلية لتأهيل وتدريب الطلبة، والخطط التطويرية، بما يتواكب مع رؤية واستراتيجية الجامعة.
ضم الفريق الاستشاري كلا من الدكتور عمر أبوسليمان، والدكتور إسلام حرزالله من مدينة الملك عبدالله الطبية، والدكتور محمد البار (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام)، والدكتور سعد الصالح (جامعة الملك سعود بالرياض)، والدكتور طارق الشيخ (مستشفى الملك فهد بجدة)، والدكتور طلال أنديجاني (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة)، والأستاذ الدكتور صالح باعيسى (جامعة الملك عبدالعزيز بجدة)، كما شارك من الهند الدكتور ساتيش جيان مع الدكتورة مادوري ماهيتا في شرح وتبسيط عمليات الوصول للجيوب الأنفية عن طريق المنظار والشق الجراحي باستخدام أجهزة الملاحة.