أكد معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، أن الجامعة تسعى للتميز على المستوى المعرفي والإداري، وتحقيق اكتفائها الذاتي من الموارد المالية عبر الاستثمار في مرافقها.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول المفتوح لمعاليه، الذي نظمته عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مساء يوم الثلاثاء 16 /5 /1440هـ، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية، مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين بحضور وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات.
وأوضح معاليه، أن الجامعة ستمكن الموظفين والموظفات من التعليم المستمر والتطوير الدائم والتدريب المبني على احتياجاتهم الفعلية، بما يضمن للجامعة تهيئة جيل من القياديين والقياديات خلال عملية تحولها القيادي، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى حرصها على دعم أعضاء هيئة التدريس من خلال نشر أبحاثهم في الدوريات العلمية الأكثر تأثيراً، وتمكين حصول الطلبة على أفضل بيئة تعليمية محفزة "معرفياً، ومهارياً، وسلوكياً، وإبداعياً"، وفقًا لمتطلبات سوق العمل السعودي.
وبين معاليه، أنه تم تحديد رؤية الجامعة ورسالتها منذ أكثر من عشر سنوات، حيث أعدت خطتها الاستراتيجية الأولى بمشاركة عدد كبير من أبنائها، فتم تحديد الأهداف بعيدة المدى والخطط المقبلة في عدة محاور، لتحقيق الارتقاء الأكاديمي، والجودة الشاملة، والبحث العلمي، والتوسع في حجم المستفيدين، والاستثمار الأمثل للموارد، والشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية.
وقال معاليه: "إن أهم أهداف اللقاء هو إتاحة النقاش للرقي بجامعاتنا، مع محاولة النظر في المعطيات التي بين أيدينا للاستفادة منها، وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة – أيدها الله - نحو دعم البحث العلمي والابتكار والاقتصاد المعرفي"، مؤكداً أن سبيل التغيير والتحسين المستمر يحتاج إلى وضع خطة واضحة المعالم، عبر تحديد فريق عمل متخصص لبناء الخطة الاستراتيجية الخمسية وتطويرها، من خلال عقد ورش العمل واللقاءات المتعددة مع قيادات الجامعة ومنسوبيها وطلبتها.
ولفت معالي مدير الجامعة إلى أن المنهج الذي سيتبعه فريق الخطة الاستراتيجية يعتمد على ممارسات التخطيط الناجحة، واستخدام أدوات وتقنيات متعددة في التحليل، والتحقق من صحة وواقعية المدخلات، ومن ثم صياغة مخرجاتها المتعددة، لتشمل كافة المحاور.
ووفقًا لمعالي المدير، فإن الجامعة تسعى من خلال المتابعة الدقيقة لمؤشرات الأداء وشفافية الخطة الاستراتيجية إلى أن تكون بين مصاف أفضل 200 جامعة عالمية، عبر بناء هوية مميزة لها، وأن تكون المرجع الرئيسي للتخصصات الشرعية والعربية والتربوية، بما ينسجم مع موقعها بجوار البيت العتيق، بالإضافة إلى تحقيقها الريادة والتفوق في شتى التخصصات الأخرى، لما تمتلكه من التميز الأكاديمي والإداري، ومساهمتها في خدمة مجالات الحج والعمرة والزيارة.
وبيّن معاليه تفاعل الجامعة مع المبادرات، خاصة التي تخدم الحج والعمرة، مشيراً إلى أن عدد المبادرات بلغ 13 مبادرة، ومن أبرز الإجابات التي طرحها معاليه خلال اللقاء الأول، تأكيده على عمداء الكليات بعدم التعامل مع المذكرات والملخصات، والاعتماد على المقررات الدراسية، والالتزام بالساعات المكتبية، لمساعدة الطلبة على التعلم والقراءة، مبيناً أنه تم تكوين لجنة من وزارة التعليم، لمعالجة تعثر مشروع المستشفى الجامعي، كما أكد إطلاق برنامج وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لاستقبال طلبات صرف "بدل تميز" لأعضاء هيئة التدريس.