نظَّمت كلية التربية بجامعة أم القرى، بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، برنامجاً تعريفياً بالمعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، بحضور المشرف العام على المعايير والرخص المهنية بالهيئة الدكتور محمد العبيدي، ومديرة عام برنامج معايير مناهج التعليم الدكتورة هياء العمراني، وعميد كلية التربية الدكتور علي المطرفي، والفريق العلمي، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية، بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وبيَّن المشرف العام على المعايير والرخص المهنية بالهيئة الدكتور محمد العبيدي، أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من الخطط الاستراتيجية التي تقوم بها الهيئة، والتي من شأنها تعريف الفريق العلمي ببرنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، وبرنامج معايير الرخص المهنية؛ التي تسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية، وذلك من خلال التعامل الواعي مع المتغيرات والتحولات العلمية والتقنية، والمشاركة الإيجابية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح.
بدورها، قالت مديرة عام برنامج معايير مناهج التعليم الدكتورة هياء العمراني: إن الهدف من اللقاء هو التعريف بمعايير المناهج الوطنية وبرنامج الرخص المهنية، ويعتبر مبادرة من الهيئة في مشاركة جميع الجامعات ببرامجها، وسد الفجوة ما بين التوجهات المستقبلية وتوجهات الجامعات لتوجيه الأبحاث العلمية في هذا المجال التي يجريها أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا.
بعد ذلك، انطلق محور التعريف ببرنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، الذي بيَّن فيه عضو الفريق العلمي لمجال التربية الإسلامية الدكتور فريد بن علي الغامدي، أن التربية الإسلامية منظومة واسعة وشاملة للمفاهيم والقيم والمهارات؛ من عقيدة وعبادة وأخلاق، تنطلق أسسها من القرآن الكريم والسنة النبوية، مستعرضاً أهدافها، وتوجهات تعليمها وتعلمها في المناهج.
بدوره، قدَّم رئيس مجال تعليم التربية الفنية الدكتور محمد الدوسري، عرضاً عن واقع تعليم التربية الفنية الحالي، والتجارب العالمية في هذا المجال، لافتاً إلى أن البنية المعرفية في مجال التربية الفنية بالمملكة ستقوم على فكرتين؛ تتمثل في الإنتاج الفني ويشمل الرسم والألوان، والبناء والتشكيل، والفنون الرقمية في أعمال التصميم والفن، مع مراعاة الجوانب النفعية والجمالية، والاستجابة للفن الذي يمثل معرفة الآخر واكتشافه في السياقات المرئية المختلفة، وحفظ وعرض الأعمال، وإدراك وتحليل وتفسير الأعمال، وتطبيق المعايير لتقييم الأعمال الفنية.
في ذات الشأن، قدَّم رئيس فريق مجال اللغة الإنجليزية الدكتور إبراهيم القرني عرضاً عن أهمية اللغة الإنجليزية، والاعتماد على المنهج التواصلي في تعليمها، وفهم ثقافتها، وتزويد المتعلمين بالاستراتيجيات اللازمة لتطوير وتنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلبة، وتوظيف التنقية لتعليم اللغة الإنجليزية.
من جانبه، تحدَّث رئيس الفريق في مجال اللغة العربية الدكتور أحمد الفقيه، عن برنامج اللغة العربية التي يتم تطويرها حالياً لتراعي التوجهات العالمية في تعليم اللغة وتعلمها، وتحليل الوثائق الدولية لتعليم اللغة وتعلمها، وبناء معايير المحتوى والأداء للصفوف الدراسية بالتعليم العام، مضيفاً أنه تم ربط معايير أداء تعليم اللغة العربية بالأبعاد المشتركة المتضمنة أولويات المنهج والقيم والمهارات المشتركة.
وفي ختام الورشة، ثمَّن عميد كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور علي بن مصلح المطرفي دعم وتوجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، مشيداً بجهود الجميع ومشاركتهم الفاعلة في هذه الورشة.