احتفلت جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب بذكرى اليوم الوطني 86، بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، وعميد شؤون الطلاب الدكتور عمرو بن طه السقاف، ووكلاء العمادة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ورؤساء الأقسام ظهر يوم الأحد الموافق 24 / 12/ 1437هـ، بقاعة الملك سعود بالعابدية، وبالتزامن مع قاعة الجوهرة بمقر الطالبات بالزاهر.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم.
ثم عزف السلام الملكي السعودي.
عقبها ألقى عميد شؤون الطلاب الدكتور عمرو بن طه السقاف كلمة رحب في بدايتها بالحضور، ثم قال إنه من دواعي فخرنا واعتزازنا في العمادة أن نقيم في كل عام احتفالية الجامعة بهذه المناسبة الغالية، واستعرض الدكتور السقاف قصة إنجاز سطرت صفحاتها على ثرى هذا الوطن المعطاء خلال (86) عاماً، واستطرد بقوله: اسمحوا لي أن أبعث باسمكم جميعاً رسالة فخر واعتزاز لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود, وأضاف: إننا نعلن انتماءنا وولاءنا لوطننا ولقادتنا –حفظهم الله-.
بعد ذلك تحدث وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي بكلمة جاء فيها أنه يوم يعزِّز شموخ هذا الوطن، من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مروراً بأبنائه الكرام حتى عهد الملك سلمان الحزم والعزم، كما وجهه أبلغ التهاني لولاة الأمر، وللشعب السعودي، ثم استذكر دور الجامعة وريادتها في مثل هذا اليوم الغالي، وأكد في ختام كلمته على ضرورة تفعيل الدور الوطني لدى الطلاب والطالبات من خلال أعضاء هيئة التدريس.
ثم شاهد الحضور أوبريت طموح وطن، والذي جاء في أربعة لوحات فنية شملت مناطق المملكة كافة، مُطعّمة بمشاهد مسرحية، كما دشن معالي مدير الجامعة تطبيق عمادة شؤون الطلاب، والذي يحتوي على دليل متكامل يستفيد منه الطالب والطالبة.
واختتم الحفل بكلمة لمعالي مدير الجامعة جاء فيها أن الوطن كيان لا مكان، وانتماء وهوية لا بقعة جغرافية، والوطن محضن روحي قبل أن يكون محضناً ترابياً، مضيفا بأن الإنسان كما يولد على أرض الوطن فإنه تولد عليه كذلك أمنياته وأحلامه وطموحاته، ولذلك كان من الفطرة الإنسانية أن يحب الانسان وطنه، واستشهد معاليه بنبي الأمة عندما فارق مكة مضطراً، وقال: (إنك لأحب بلاد الله إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت).
مشيراً إلى أن حبَّ الوطن في سياق المملكة يكتسب بعداً دينياً ينفرد به عن جميع الأوطان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد زاد من هذه المكانة ومشروعية هذا الحب ما رزقه الله هذه البلاد من قيادة رشيدة مؤمنة حازمة، تعرف دورها ومكانتها، فحملت هم الإسلام، وقادت بلاد المسلمين، وسعت وبذلت وعملت لتكون كلمة الله هي العليا.