افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، لقاء الباحثين السنوي لمناقشة الدراسات والأبحاث التي ينفذها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، خلال موسم حج هذا العام 1439هـ، والتي يبلغ عددها نحو 42 دراسة وبرنامجاً، بحضور عميد المعهد الدكتور سامي بن ياسين برهمين، والمشاركين من القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمنظومة خدمات الحج، وذلك بقاعة احتفالات المعهد بمقر الجامعة بالعزيزية.
بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحيكم، ثم ألقى عميد المعهد الدكتور سامي بن ياسين برهمين كلمة استعرض خلالها إنجازات المعهد وسجله التاريخي الذي يمتد لأكثر من 40 عاماً، مؤكداً أنه أنجز دراسات متعددة منها ما طبقت على أرض الواقع كدراسة مشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي، ودراسة النقل الترددي.
وقال إن المعهد ينفذ خلال حج هذا العام 42 دراسة وبرنامجاً مستمراً، والتي من أبرزها مبادرة دراسة المنظومة المتكاملة لتغذية ضيوف الرحمن، وتطبيق المخيم الأخضر الذي يعتبر مخيماً صديقاً للبيئة، والتحكم في إدارة النفايات وتدويرها، والعناية الفائقة بالصحة العامة داخل المخيم، لافتاً أن هناك دراسات أخرى متعددة تتعلق بالاستقبال بمطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى دراسات مؤشرات الأداء للمرافق والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن.
وثمَّن الدكتور سامي برهمين دعم وتوجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل للبرامج والدراسات التي يقدمها المعهد؛ والتي من شأنها الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، منوهاً بتعاون الجهات ذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة مع المعهد، ومشيداً بجهود الباحثين بالمعهد وكافة العاملين به من مساعدين وإداريين.
بعد ذلك استعرض الباحثون نماذج من الدراسات التي يجريها المعهد خلال موسم حج هذا العام 1439هـ، والمتمثلة في الدراسة التي قدمها الدكتور عبدالله السباعي حول الدليل الإجرائي للمخيم الأخضر بمخيمات مشعر منى، ودراسة مؤشرات مرافق الخدمات للمسجد الحرام التي قدمها الدكتور أيمن مصطفى، وكذلك دراسة تطوير منظومة إعاشة الحجاج التي تحدث عنها الدكتور بسام مشاط، وكذلك الدراسة التحليلية لأزمنة المراحل الإجرائية التي يمر بها الحجاج منذ وصولهم إلى المنافذ الجوية حتى لمقر إقامتهم التي قدمها الدكتور محمود الجمل.
إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل كلمته التي ثمَّن فيها الدعم الذي تحظى به الجامعة ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة من قبل الحكومة الرشيدة – أيدها الله - ليقوم بدوره البحثي الدقيق والميداني بالدراسات البحثية والعلمية من قبل الكوادر الأكاديمية ذات التأهيل العالي والمتخصصة في كافة الجوانب التي تتعلق بمنظومة الخدمات التي ترتقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي؛ والتي تشمل الدراسات البيئية والصحية، والإدارية والإنسانية، والعمرانية والهندسية، وكذلك الأبحاث التقنية والإعلامية.
وقال معاليه إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ينفذ سنوياً في موسمي الحج والعمرة، وكذلك خلال الملتقى السنوي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، نحو 80 دراسة وبرنامجاً مستمراً، بالشراكة مع القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، والذي يقوم بدوره من أجل التنبؤ للملاحظات التي قد تؤثر على جودة الخدمات التي سخرتها الحكومة الرشيدة – أيدها الله – لضيوف الرحمن والرفع بها للجهات ذات العلاقة.
ونوَّه بدعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة الإشراقية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بالجامعة للمعهد والدارسات التي تخرج عنه، كما نوه بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينة المنورة ونائبيهما لأعمال المعهد والتسهيلات التي أتاحوها للباحثين داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.