نظَّمت جامعة أم القرى، اليوم الثلاثاء 21 رمضان 1439هـ، الموافق 5 يونيو 2018م، اللقاء السنوي السابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا بعنوان: "دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء أفريقيا نموذجاً"، بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، ومعالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، ووكلاء جامعة أم القرى، وعمداء معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية اللغة العربية، وعميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأعضاء اتحاد علماء أفريقيا؛ يمثلون ثلاثين بلداً أفريقياً.
بدئ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل كلمة ثمن فيها دور العلماء والدعاة في نشر الدعوة الإسلامية في القارة الأفريقية، وهم امتداد لأعلام من العلماء والدعاة السابقين الذين كانت لهم بصمة واضحة في تاريخ الأمة الإسلامية ممن أسهموا في هذا المجال في القارة الأفريقية.
وأكد معاليه أن مثل هذه اللقاءات المباركة التي تُديرها لَجنةُ الدعوةِ في أفريقيا برئاسةِ سموِّ الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، تمثلُ نموذجاً متميزاً في العملِ الخيريِّ الدعويِّ، والتي تحرص اللجنة من خلال هذه الزيارات لتعزيز التواصل الأخوي بين العلماء والدعاة في أفريقيا مع إخوانهم من العلماء والدعاة في المملكة العربية السعودية مما يسهم في أدائهم الدعويَّ، مشدداً على حرص جامعة أم القرى في التعاونِ التام مع لجنة الدعوة في أفريقيا، ومشيداً بدور القائمين على معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقين بها في هذه الجامعة، وبقية الكليات وإداراتها.
داعياً الله العلي القدير أن يديم على بلانا أمنها وأمانها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – وفقهما الله – وحكومتهما الرشيدة.
ألقى كلمة ضيوف لجنة الدعوة في أفريقيا الدكتور سعيد برهان عبدالله من جزر القمر رئيس اتحاد علماء أفريقيا، قال فيها: "يشرفني باسمي وباسم إخواني ضيوف لجنة الدعوة في أفريقيا أن أقدم جزيل الشكر وجميل الوفاء لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ولصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا على ما يقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين".
مضيفاً أن موضوع الملتقى جاء ليؤكد دور العلماء وأعمالهم المؤسسية في وحدة المجتمعات واستقرارها، وبعدها عن مسالك الجهل والغلو والتطرف، وإدراكاً من اللجنة والقائمين عليها لأهمية الأعمال المؤسسية، وأن الأولى بها هم أهل العلم، وقد جاء اختيار موضوع هذا العام ليعكس هذه الأهمية فكان الموضوع (دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء أفريقيا نموذجاً).
ثم تحدث صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود في كلمة له بهذه المناسبة، أشاد فيها بدور جامعة أم القرى في تخريج وتأهيل العلماء والدعاة وطلبة العلم من خلال البرامج التعليمية التي تقدمها لأبناء المسلمين في الدول الأفريقية، مما ساعد على أداء دورهم الدعوي في دولهم.
وقال " لقد شرفنا الله في هذه البلاد وبقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بالعمل على خدمة هذا الدين ونشر العقيدة الإسلامية السمحة من خلال الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وفق منهج الوسطية والاعتدال"، مشيراً إلى أن اللجنة انطلقت في هذا العام من الرياض ثم إلى المدينة المنورة ومنها إلى مكة المكرمة، التقى خلالها العلماء والدعاة بالدول الأفريقية بإخوانهم العلماء، واجتمعوا معهم واستفادوا من خبراتهم وتجاربهم، مثمناً سموه دور جامعة أم القرى في استضافة مثل هذه اللقاءات السنوية المباركة، وتأهيل الدعاة من أبناء الأمة الإسلامية.
بعدها ألقيت محاضرة بعنوان: "دور المؤسسات في وحدة المسلمين - اتحاد علماء أفريقيا نموذجاً "، قدمها الدكتور صالح بن حسن المبعوث عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، تحدث فيها عن تعريف العمل المؤسسي، ومعايير العمل المؤسسي، ومنطلقات العمل المؤسسي، ودور العمل المؤسسي في توحيد المسلمين، والتعريف باتحاد علماء أفريقيا، ودوره في تحقيق وحدة المسلمين، والتأكيد على جميع المؤسسات الإسلامية أن تجعل المملكة العربية قدوة لها في الدعوة إلى الله وفي الجهود المبذولة لتحقيق وحدة المسلمين.
في ختام اللقاء سلم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل هدية الجامعة لصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، كما تسلم سموه مجموعة من إصدارات كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة قدمها الدكتور عبدالله الشريف أستاذ الكرسي، ثم تسلم معالي مدير الجامعة هدية تذكارية من لجنة الدعوة في أفريقيا، بعدها تم تكريم العلماء والدعاة.