وفي الجلسة العلمية الثالثة برئاسة معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي تحدث المشاركون حول "الدراسات التقنية والإعلامية"، خلص الباحثون الدكتور محمد صديق ياسين، والدكتور محمود أحمد الجمل، والدكتور محمد خالد شمبور من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة إلى الإفادة من تحليل حركة الحشود بالمسجد النبوي الشريف باستخدام النمذجة والمحاكاة، لإيجاد نظم بديلة تسهم في مزيد من التنظيم عبر الحصول على الإحصاءات والمؤشرات على مستويات من التفصيل والدقة، يمكن استخدامها في تقييم فعالية النظم القائمة، فضلاً عن إمكانية وضع مؤشرات وقراءات لدعم صناع القرار.
وفي دراسة لقياس رضا مستخدمي المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة خلص الباحث عمر حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان للإدارة بجامعة الفيصل إلى ضرورة الاهتمام بالمسار الإلكتروني وإعطاء مساحة أكبر لمكاتب الخدمة للتحكم فيما يخص عملها من تطبيقات لتسهيل العمليات المطلوبة منها على وجه الدقة والسرعة، وحل المشاكل المتعلقة ببيانات الحجاج والبحث والاستعلام والتعديل أو الحذف عن طريق مكاتب الخدمة مباشرة دون مفوض.
وبينت الدراسة أنه مع التزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق المسار الإلكتروني تتطور الخدمات المقدمة بما يناسب رغبات ضيوف الرحمن، مشيرة إلى أهمية توفير نظم متطورة للمسار الإلكتروني لملاءمة الخدمات المقدمة من قبل مكاتب ومؤسسات الطوافة ومكاتب خدمة حجاج الخارج ونقابة السيارات.
وحول فاعلية اللوحات الإرشادية الإلكترونية بمنى في توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية التصرف أثناء الأزمات توصلت الباحثتان الدكتورة إيمان فتحي عبدالمحسن بكلية العلوم الاجتماعية، والدكتورة جوهرة سالم الخليوي بكلية التصاميم، في جامعة أم القرى، إلى أن كيفية معرفة عينة الدراسة بالخدمات باللوحات الإرشادية بنسبة 56% يليها بالسؤال عنها بنسبة 31.5%، كذلك جاء تعرض عينة الدراسة للوحات الإرشادية بمشعر منى بنسبة 86%، كذلك جاءت ملاحظات عينة الدراسة على اللوحات الإرشادية المستخدمة بمشعر منى عدم توفرها في كل الأماكن بنسبة 59.9%، يليها عدم اعتمادها على لغات كثيرة بنسبة 33.4%، وقدمت الدراسة دليلاً إرشادياً للرموز المقترح استخدامها في اللوحات الإرشادية، كما وافقت عينة الدراسة على استخدام اللوحات الإلكترونية بالطاقة الشمسية بدلاً من اللوحات الإرشادية التقليدية بنسبة 87.5%.
فيما قدم الباحثان الدكتور أحمد عبدالفتاح مرجان، والدكتور خالد محمد خياط من كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات بجامعة أم القرى، مقترحاً لمنهجية مبنية على الخوارزميات الجينية تهدف إلى التوزيع الأمثل لنقاط الخدمات في المشاعر المقدسة، من أجل تحقيق الأداء الأقصى لهذه النقاط. ويمكن استخدام هذه المنهجية في منى، وعرفات، والحرمين الشريفين، لتحقيق التوزيع الأمثل لبعض نقاط الخدمات مثل مركبات الشرطة، والإسعاف، والمطافئ، وكاميرات المراقبة، ودوائر استشعار العوامل البيئية المختلفة، وعربات الأطعمة والمياه والمشروبات. وتهدف المنهجية للوصول بالمسافة اللازم اجتيازها لتحصيل هذه الخدمات إلى الحد الأدنى. ولقد أخذ معياران للمسافة في الاعتبار عند إجراء عملية التحسين، وهما المسافة المتوسطة والمسافة القصوى، والأول يلخص الأداء المتوسط بينما يعبر الثاني عن الأداء في أسوأ الأحوال، ولإثبات كفاءة المنهجية المقدمة، فقد جرى دراسة توزيع مركبات الإسعاف داخل صعيد عرفات، وأظهرت النتائج تفوق هذه المنهجية على طريقة التوزيع الحالية وطريقة التوزيع العشوائية بالنسبة لمعياري المسافة المتوسطة والقصوى.
وبرهن الباحثان الدكتور وجدي حلمي عبدالظاهر، والدكتور محمد علي غريب من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، أن 97% من أفراد عينة من 450 فرداً شملتهم دراسة حول التعرف على دور الأنشطة الاتصالية بكل أشكالها المختلفة في دعم صورة المملكة 2030 لدى زوار بيت الله الحرام، والتعرف على أهم الخدمات والبرامج التي تقدمها حكومة خادم الشريفين متمثلة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ يرون أن الخدمات التي تقدمها إدارة العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين تعرف الحاج والمعتمر بالمناسك الدينية الصحيحة.
وأن نحو 90.1% منهم يرون أنها تزود وسائل الإعلام بالمعلومات والخدمات والبيانات الصحيحة لرئاسة الحرمين، و80.3% يرون أنها تزودهم بمواعيد الدروس الدينية المقامة بالمسجد الحرام والنبوي، وأن الوسائل الاتصالية الأكثر استخداماً لأفراد العينة في أداء الأنشطة الاتصالية بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين الملصقات الدينية في الترتيب الأول بمتوسط 9.43، ثم مجلة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في الترتيب الثاني بمتوسط 8.97، وقنوات التواصل الاجتماعي في الترتيب الثالث بمتوسط 7.97، والكتيبات التي تصدرها الرئاسة في الترتيب الرابع بمتوسط 7.96، وأن 40.3% من أفراد العينة راضون جداً عن الأنشطة الاتصالية بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين في إطار رؤية المملكة 2030 كمصدر في الحصول على المعلومات الخاصة بالحج والعمرة، و49.8% منهم راضون إلى حد ما، و9.9% منهم غير راضين عن هذه الأنشطة.