جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

سمو أمير منطقة مكة المكرمة يلتقي بمعالي مدير الجامعة


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة ,
أضيف بتاريخ - 2016/07/18  |  اخر تعديل - 2016/07/18

تسلّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، كتاباً عن "نيابة الأمير فيصل في الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز ١٣٤٤-١٣٧٣هـ"، والذي يُعد ضمن  إصدارات كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة.

كما تسلم أمير منطقة مكة المكرمة من معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة يوم الإثنين 13 شوال 1437هـ، كتاب "أطلس مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي المصور من القرن السادس حتى النصف الأول من القرن الخامس عشر الهجري"، و"تقرير الإنجازات في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار بجامعة أم القرى 2013م"، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي،  وعدد من مسؤولي الجامعة.

وثمّن  مدير جامعة أم القرى دعم واهتمام الأمير خالد الفيصل بما تقوم به جامعة أم القرى من أنشطة ابتكارية وثقافية وعلمية في كافة الجوانب التي يحتاجها المجتمع والتي تعمل الجامعة على تنفيذها، مشيراً أن الجامعة الآن لديها العديد من البرامج الأكاديمية والابتكارية والمعرفية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030م، لافتاً أن قرب الجامعة من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وما تمتلكه من خبرات بحثية واستشارية أسهمت في تطوير خدمات الحج والعمرة، وعملت الجامعة على تحويل أبحاث ودراسات الحج والعمرة إلى منتجات ابتكارية، مشيراً أنه حتى الآن -ولله الحمد- تم الخروج بنحو 21 براءة اختراع، والتي سيتم تحويلها إلى منتجات ملموسة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. 

وبيّن معاليه أن الجامعة بها العديد من المعاهد والمراكز البحثية في كافة الجوانب، بالإضافة إلى الكراسي العلمية البحثية التي بلغ عددها نحو 8 كراسي؛ والتي تعد ضمن شراكة الجامعة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، والتي تقوم بخدماتها البحثية في جوانب القرآن الكريم وعلومه، الطب ، الابداع وريادة الأعمال، دراسات تاريخ مكة المكرمة، والخدمات الإنسانية، بالإضافة إلى جوانب دراسات تطوير المناطق العشوائية. 

بدوره قدم المشرف على كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبدالله الشريف شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، مبيناً أن كتاب "نيابة الأمير فيصل في الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز ١٣٤٤-١٣٧٣هـ"  يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز، وهي مرحلة نيابة الأمير فيصل العامة فيه، فيجلِّي الأسباب التي دعت الملك عبدالعزيز إلى تولي الفيصل على الحجاز، وسماته الشخصية والقيادية، والنيابة العامة ونشأتها ومهامها وهيكلها الإداري، والمنهج السياسي الذي سار عليه في نيابته للحجاز، ودوره في مواجهة المواقف الداخلية والدولية تجاه ضمّ الحجاز، والمناصب السياسية والإدارية التي تولاها الأمير فيصل إلى جانب نيابته على الحجاز، ومنها مجلس الوكلاء، رئاسة مجلس الشورى، نيابته لمجلس الوزراء، وزارة الخارجية، وغيرها، مشيراً إلى أن الكتاب تطرق كذلك لدور الأمير فيصل القيادي والعسكري، ودوره في السياسة الخارجية في تلك المرحلة، وتمثيل بلاده أحسن تمثيل في المؤتمرات والمحافل الدولية، ودوره في تأسيس الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة.

وأضاف الشريف أن الكتاب سلط الضوء على التطورات الإدارية والمنجزات الحضارية التي شهدها الحجاز في ظل نيابة الأمير فيصل العامة عليه، والتي شملت مختلف المجالات ومنها الصحة، التعليم، وسائل الاتصال والنقل، الأمن،  القضاء، والعمران، وغيرها.

في ذات الشأن بيّن مؤلف كتاب "أطلس مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي المصور من القرن السادس حتى النصف الأول من القرن الخامس عشر الهجري" عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور معراج مرزا أن الإضافة الجوهرية المميزة في هذا الإصدار تكمن في رمز الاستجابة السريع الذي يربط الكثير من الصور بمواقعها على الصور الفضائية، حيث يشير الرمز إلى المواقع التي كانت فيها المباني سابقاً، بالإضافة إلى مواقع حفظ الصور واللوحات في الأرشفة والمكتبات والمتاحف العالمية، ويمكن الاستفادة منها ببساطة باستخدام الهواتف الذكية بالاعتماد على تطبيقات ذكية.

من جانبه أوضح عميد عمادة البحث العلمي مدير وحدة العلوم والتقنية الدكتور فيصل بن أحمد علاف أن "تقرير الإنجازات في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار بجامعة أم القرى 2013م" يتضمن التوجهات العالمية للتحول نحو الاقتصاد المعرفي والابتكار من خلال البحث العلمي، والذي يعتبر نقطة تحول من الاقتصاد القائم على النفط والموارد الطبيعية في المملكة إلى اقتصاد المعرفة من خلال توطين وتطوير التقنيات الاستراتيجية في المملكة، مشيراً أن الرؤية المستقبلية التي تعمل عليها الجامعة هي تحقيق ضمان الجودة الشاملة ومتابعتها من خلال مؤشرات قياس الأداء التي أقرتها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وزيادة المنافع الاقتصادية والاجتماعية، وتوعية وتسهيل ودعم عملية التقديم للمنح البحثية للباحثين. 

وبيّن الدكتور العلاف أنه في عام 2013م تم قبول تمويل 24 مشروعاً بحثياً في مجال التقنيات الاستراتيجية بقيمة 40 مليون ريال، لافتاً أنه  تم  التقدم على أربعة مشاريع تشغيلية بقيمة 206 مليون ريال، مشيراً أنه وفقاً للتقرير الذي صدر عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم بعنوان "تحليل الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار لشهر سبتمبر 2012م، تم تصنيف وحدة العلوم والتقنية بجامعة أم القرى في المرتبة الرابعة من إجمالي 54 وحدة بالمملكة، مؤكداً أن هذا التقرير ثمرة حصاد عمل بحثي خلال الستة سنوات الماضية بدعم لا محدود من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، والباحثين في وحدة العلوم والتقنية والعاملين بها.

وفي نهاية اللقاء تسلّم أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية عبارة صورة نادرة للملك عبدالعزيز -يرحمه الله- مع ضيوفه في حج عام ١٣٥٧هـ، وهم يشاهدون احتفالات عيد الأضحى المبارك بمنى.

جار التحميل