افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، فعاليات الملتقى العلمي التاسع لطلاب وطالبات الجامعة، في الحفل الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية، بينما تم نقله عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة بقاعة الجوهرة بمقر الجامعة بالزاهر، بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، ووكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور سارة بنت عمر الخولي، وعميد شؤون الطلاب الدكتور عمرو بن طه السقاف، وعمداء الكليات والعمادات المساندة.
وفور وصول معاليه دشَّن قافلة السلامة المرورية؛ أحد البرامج التي تقدمها شركة أرمكوا السعودية، واطلع على جهاز الإقناع الذي يتم من خلاله ربط الحزام بسرعة 20 كيلومتر في الساعة ومستعد للاصطدام، ومقطورة تحدي القيادة الآمنة والتي بها برامج توعوية، يتم لكل زائر الإجابة على 20 سؤالاً، وبعد ذلك يتجه لجهاز محاكاة تفاعلي لمشاهدة الأخطاء التي يقع فيه السائق، ويتم من خلاله تقييم مدى التزامه بسلامة القيادة المرورية. بعد ذلك وقف معالي مدير الجامعة على معرض مشاركات الطلبة في الملتقى العلمي التاسع.
وبدأ الحفل الخطابي الذي أُعد بهذه المناسبة بآيات من القران الكريم، ثم ألقى عميد شؤون الطلاب الدكتور عمرو بن طه السقاف كلمة أكد فيها أن من أهداف وزارة التعليم تدريب الطلاب على البحث العلمي والإبداع، وتدريبهم على الحوار والنقاش، وطرح الآراء، وعرض الأعمال، وأوضح الدكتور السقاف أن المؤتمرات العلمية تُعد من أبرز الوسائل لتحقيق هذه الأهداف، وتطوير قدرات الطلاب والطالبات، وتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن وزارة التعليم سعت من خلال برامجها لتطوير العملية التعليمية بالجامعات من خلال تفعيل دور المؤتمرات العلمية، وتطوير قدرات طلابنا، ورفع مستوياتهم التعليمية والثقافية والمهارية.
وتطرَّق عميد شؤون الطلاب إلى الإحصائيات التي عكستها مشاركات طلاب وطالبات الجامعة؛ والتي تؤكد حجم هذا الملتقى والتوسع في برامجه هذا العام، مبيناً أن عدد المشاركات التي تقدم بها طلاب وطالبات الجامعة في المحاور العلمية إلى جانب الفعاليات المصاحبة والمسابقات والمناظرات التي طرحت بين مختلف كليات الجامعة بشطري الطلاب والطالبات بلغت في مرحلتها الأولى نحو 2500 مشاركة، بينما بلغ المشاركون في المرحلة الأخيرة نحو 300 مشارك، لافتاً أنهم شاركوا من خلال مسارات اللقاء والبالغ عددها 27 مساراً.
ونيابة عن الطلاب ألقت الطالبة دلال عبدالرزاق الشيخ كلمة بينت فيها أن منهذا المنبر يتيح للطلاب والطالبات المشاركة الفاعلة ويساهم في صقل المواهب، لافتةً أن تنوع مسارات اللقاء العلمي التاسع ساهم في تحفيز عدد كبير من طلبة الجامعة للمشاركة في اللقاء، مشيرةً أن تجربة الطلبة كانت لها الأثر البالغ على تطوير مهاراتهم في جوانب الإلقاء.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أوضح فيها أن جامعةَ أم القرى بكل إداراتِها وكلياتِها وأقسامِها وعماداتِها تسعى دوماً إلى تطويرِ مهاراتِ وقدراتِ طلابها وطالباتها في شتى المجالات، مؤكداً أن احتفاء عمادة شؤون الطلاب في هذا اللقاءُ العلمي التاسع الذي تنظمه يأتي في إطارِ تشجيع طلبةِ الجامعةِ على ذلك من منطلق المنافسةِ فيما بينهم لتقديمِ أفضلِ ما لديهم من مواهبَ وابتكاراتٍ وإنتاجٍ علميٍ وفني لإيجاد جيل من الكوادرِ الشابة الوطنية والمؤهلة علمياً لخدمة وطنها والمشاركة في نمائهِ.
وقال معاليه: "إن المرء يسعد بمشاركته في مثل هذا الاحتفال الذي تُكرِّم فيه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب نخبة متميزة من طلابها وطالباتها المتفوقين والمتفوقات لما بذلوه من جهود ملموسة خلال مسيرتهم الدراسية في العام المنصرم"، مهنئاً أبناءه وبناته المتفوقين والمتفوقات، ومتمنياً للجميعِ دوام التوفيقِ والنجاح.
وأضاف معاليه: "لا يفوتني في مثلِ هذه المناسبة أن أتقدم بالشكرِ الجزيلِ لقيادتنا الرشيدة فيِ هذه البلادِ المباركةِ وعلى رأسها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهدهِ الأمين صاحب السمو الملكي الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحبِ السمو الملكي الأميرِ خالد الفيصل، كما أتقدم بالشكر والعرفان لمعالي وزير التعليم الدكتور محمد العيسى على كلِّ ما يقدمونه من أجل نهضةِ وتطويرِ التعليمِ في بلادنا".
كما شكر معاليه وكيل الجامعة للشؤونِ التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، وفريق العملِ بعمادة شؤون الطلابِ من عميدٍ ووكلاءٍ ووكيلاتٍ وموظفينَ وموظفاتٍ، على تنظيم وإقامة هذا اللقاءِ المتميزِ كل عامٍ بصورة مشرفةٍ تفخرُ بها الجامعةُ ومنسوبوها.
بعد ذلك كرَّم معالي مدير الجامعة الطلبة المتفوقين والبالغ عددهم 108 طالباً، ومن ثم كرَّم معاليه الكليات الحاصلة على المراكز الخمسة الأولى، بعد ذلك كرَّم معاليه الفائزين في محاور اللقاء والبالغ عددهم أيضاً 108 طالباً، كما كرم معاليه المحكمين والمنسقين للِّقاء.