جامعة أم القرى
طالب عدد من المواطنين والزوار والمعتمرين في المنطقة المركزية بمكة المكرمة بمجموعة من الخدمات الاستثمارية التي لا تزال مفقودة رغم الاحتياج الكبير إليها في تلك المنطقة، والتي من أبرزها محاضن الأطفال لحفظهم من التيه، ولا سيما في شهر رمضان الذي يشهد تدفقات بشرية هائلة من الزوار والمعتمرين.
انعدام المحاضن التي تعد بحسب عدد من ضيوف الرحمن واحدة من أهم الخدمات التي تغيب عن المنطقة المركزية، كونها تخفف عبئاً كبيراً عن رواد الحرم خلال أداء مناسك العمرة؛ لحفظ صغارهم في مواقع آمنة مزودة بما يحتاجونه من رعاية واهتمام في أطراف المنطقة المركزية، حيث تحد هذه الخطوة من عدة أمور أبرزها ضياع الأطفال في ازدحامات المنطقة الممتلئة بالزوار والمعتمرين، إضافة إلى تخفيف الحد من الضوضاء التي يصدرها الأطفال في المسجد الحرام، وتعكير صفو المصلين بالبكاء والصياح، وقطع صفوفهم بين وقت وآخر.
فقدان الخصوصية هي من أبرز الخدمات التي عدها الزوار غائبة عن المنطقة المركزية؛ المطاعم العائلية الموفرة للخصوصية التي يرغبها كثير من الزوار والمعتمرين في منطقة الحرم المكي الشريف، إذ إن كثرة المطاعم وتنوعها في المنطقة لم يشفع للراغبين في الخصوصية بتوفير عدد من المطاعم العائلية التي توفر لهم تلك الخصوصية بعيداً عن أنظار وأعين الناس، وتعمد غالبية المطاعم إلى توفير طاولات في صالات عامة مفتوحة يمر من بينها المتسوقون في المجمعات الكبيرة المحيطة بالحرم، لتقديم خدمات الأطعمة من خلال تلك الطاولات، معتمدين على الأعداد الكبيرة التي تفد إليهم من مختلف أرجاء المركزية، دون اهتمام بتوفير الخصوصية التي يرغب فيها بعض الزوار والمعتمرين.
هاجس المواقف: احتلت مواقف السيارات حيزاً كبيراً من اهتمام زوار المسجد الحرام، الذين أكدوا أنهم لا يجدون مكاناً ملائماً لإيقاف سياراتهم خلال أوقات الصلاة في المنطقة المركزية، ويزيد الأمر صعوبة رفع أسعار المواقف التجارية الخاصة في المركزية والتابعة للفنادق والشركات الاستثمارية، بحيث لا يقل سعر إيقاف السيارة للساعة الواحدة عن 25 ريالاً، كما أن التخوف من الوقوع في ازدحامات المركبات يشكل هاجساً كبيراً لدى المصلين الذين يتجهون إلى المنطقة المركزية بسياراتهم الخاصة.
تطوير مستمر: «الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تهدف إلى تطوير الخدمات في المسجد الحرام، كما تعمل على التعاون وتذليل الصعاب لكل من يسهم في الارتقاء بالخدمات في المنطقة المركزية وخدمة ضيوف الرحمن (الزوار والمعتمرين)، إضافة إلى لفت نظر الجهات ذات العلاقة في تحقيق الخدمات التي يمكن أن توفرها، خارج نطاق صلاحيات الرئاسة».
تهيئة التسهيلات المهندس صالح الزهراني - مدير مراقبة سير الأعمال بالمسجد الحرام «فيما يتعلق بالخدمات الاستثمارية فإن أمانة العاصمة المقدسة تهيئ كافة التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين، لتحقيق رغبات الزوار والمعتمرين وفق الاشتراطات التي أقرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لكل نوع من أنواع الاستثمار المتاح في المنطقة المركزية، وغيرها من أسواق ومتاجر مكة بشكل عام». أسامة زيتوني ـ مدير إدارة النشر والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة: بناء المساجد «وقعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عقدا لبناء وصيانة 50 مسجداً في منطقة الحرم المكي الشريف، وستنجز تلك المساجد خلال الفترة الزمنية المقبلة، الأمر الذي سيخفف العبء والضغط على مصليات المسجد الحرام خلال المواسم المقبلة».
نقل مريح من مواقف كبرى للسيارات: سمير خيري - مدير العلاقات العامة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمكة: «وفرت الإدارة العامة للمرور في مكة عدة مواقف كبرى تتسع لآلاف السيارات، ينتقل منها الزوار عبر حافلات مكيفة إلى المسجد الحرام في دقائق معدودة توفر عليهم الوقت وعناء البحث عن المواقف والخوض في الازدحامات بما يحقق مصالحهم، ويحافظ على انسيابية الشوارع في المنطقة المركزية دون تأثر أي طرف بتعطيل أو تأخير».
العقيد فوزي الأنصاري المتحدث باسم مرور العاصمة المقدسة:
الحد من ضياع الأطفال.
تحقيق جو ملائم لرغباتهم.
تسهيل أداء العمرة وزيارة الحرم لأهاليهم.
