بحث معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس مع رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي الدكتور قاسم بن إبراهيم المعيدي أوجه التعاون في مجالات الطب الرياضي والعلاج الطبيعي، بحضور عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور أيمن بن عبدالرحيم الصائغ ، وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور علي بن محمد الشاعري، ووكيل المعهد الدكتور يوسف العتيبي، ووكيل المعهد للتطوير وتنفيذ الأعمال الدكتور سهل وهيب، وذلك بمكتب معاليه بالمدينة الجامعية بالعابدية.

بداية اللقاء رحَّب معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس برئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي الدكتور قاسم بن إبراهيم المعيدي في رحاب جامعة أم القرى، مشيراً إلى أن الجامعة بها العديد من الكفاءات التي تستطيع التعاون مع الاتحاد السعودي بالجوانب الطبية، لافتاً أنها تعمل على إنشاء مركز فاران للتأهيل والاستشفاء بمقر الجامعة بالعابدية، المنبثق ضمن مبادرات الجامعة لخطة التحول الوطني 2020، والذي سيتم الاستفادة منه في منتصف عام 2018م، لافتاً أن المركز سيوفر الخدمات الطبية التأهيلية لنحو 200 مريض يومياً.

وثمَّن معاليه الدعم الذي تحظى به الجامعة من قبل الحكومة الرشيدة – أيدها الله – مما ساهم في إيجاد بيئة تعليمية جاذبة للعلم والتعلم، مثمناً متابعة واهتمام معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى للجهود التي تقوم بها الجامعة، مشيداً بجهود عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور علي بن محمد الشاعري، وكافة العاملين بالمعهد وكلية العلوم الطبية التطبيقية والكليات الطبية الأخرى ذات العلاقة بتنفيذ مشروع مدينة فاران للتأهيل والاستشفاء؛ والذي يعتبر من أفضل المراكز المتخصصة في العلاج  الطبيعي بمنطقة الشرق الأوسط.

بدوره ثمَّن  رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي الدكتور قاسم بن إبراهيم المعيدي حرص جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية التعاون مع الاتحاد السعودي للطب الرياضي في الجوانب التي تتعلق بالتأهيل الطبي الرياضي، مشيراً إلى أن مبادرة جامعة أم القرى بإنشاء مركز متعلق بالتأهيل والعلاج الطبيعي جديرة بالذكر، وستتيح فرصاً كبيرة من الشراكات مع القطاعات الحكومية والأهلية والتي من ضمنها الاتحاد السعودي للطب الرياضي.

وبيَّن أن إنشاء المركز سيكون له الأثر الكبير على المنطقة ولكل من له شأن بالخدمات الرياضية في جوانب الطب الرياضي، وكذلك يساهم في تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة للقضاء على العديد من الأمراض المزمنة التي أصبحت تشكل عبئاً وطنياً اقتصادياً، مؤكداً إلى أن المركز سيكون رافداً كبيراً للاتحاد السعودي للطب الرياضي، وسيكون داعماً في مجال الاستشارات التي تتعلق بالطب الرياضي.

بدوره أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور علي بن محمد الشاعري أنه تم الأخذ في الاعتبار توطين أحدث المواصفات للأجهزة التقنية المستخدمة في عملية التأهيل الطبي للعلاج الطبيعي لتكون متاحة لجميع المواطنين، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في تحقيق النمو الاقتصادي للمملكة لتتوافق مع رؤيه 2030، واستثمار إمكانات الجامعة المعرفية والعلمية والتقنية من المعامل والأجهزة والكوادر البشرية التي تم تجهيزها وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، والتي تتناسب مع متطلبات جميع المستويات، وكذلك تحويل مفهوم عملية التأهيل الطبي من المعاناة إلى الاستمتاع بكافة الخدمات العلاجية التأهيلية.

وأضاف أن هناك بُعداً مهنياً من إنشاء هذه المدينة التي تكمن في إيجاد قاعات تدريبية ضمن المشروع لتدريب الطلاب على أحدث الوسائل والطرق والتقنيات العلاجية في مجال التأهيل الطبي لرفع مستواهم العلمي والمهني، والمساهمة في نمو البحث العلمي للجامعة من خلال الشراكات مع المؤسسات العلمية العالمية في مجال التأهيل الطبي.