جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

معالي مدير الجامعة يرعى ندوة (الأدب والمعرفة اللغوية) في اليوم العالمي للغة الضاد


مشاركات - pubrel , الأخبار البارزة , مشاركات ,
أضيف بتاريخ - 2017/12/18  |  اخر تعديل - 2017/12/18

نظمت الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي، وكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ندوة "الأدب والمعرفة اللغوية" بقاعة الملك عبدالعزيز المساندة، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية الدكتور أحمد السالم، وعميد كلية اللغة العربية الدكتور عبدالله القرني، ورئيس الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي الدكتور ظافر العمري، ووكلاء كلية اللغة العربية ومنسوبيها، والمهتمين بها.

بُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي الدكتور ظافر العمري كلمة  استذكر فيها كلمة موجزة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – واعتناء قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – بهذه اللغة: "إن لغتنا العربية لغة حضارة وثقافة وقبل ذلك لغة الدين القويم، ومن هنا فإنها لغة عالمية كبرى شملت المعتقدات والثقافات والحضارات، ودخلت في مختلف المجتمعات العالمية، وهي مثال اللغة الحية التي تؤثر وتتأثر بغيرها من اللغات"، مضيفاً بأن هذه الكلمة الواعية بعظمة لغتنا وموقعها في حضارتنا وقيمنا الثقافية والمعرفية، ومكانتها العالمية يظهر لنا بجلاء عظيم حاجتنا إلى الاعتناء بهذه اللغة في عصر تداخلت فيه القيم وتنافست فيه اللغات بقواها الحضارية والمادية، فواجبنا تجاه هذه اللغة أن نغرسها أداءً ومكانة ومحبة في نفوس أبنائنا، وأن تحظى بعناية بمزيد العناية في التعليم بمراحله المختلفة، وفي القطاعين الحكومي والخاص، وبهذه المناسبة تسعد الجمعية وكلية اللغة العربية بمشاركة نخبة من أساتذة كلية اللغة العربية تقديم أبحاث ترفد مقاصد الجمعية والكلية والمركز، وتخدم لغتنا الشريفة لغة القرآن الكريم، مشيداً بدعم واهتمام معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس للجمعية ولكافة مناشطها.

بعدها ألقى عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية الدكتور أحمد السالم كلمة ذكر فيها أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية هو أقل واجبات أبناء العرب والمسلمين تجاه لغة كتابهم ولسان حضارتهم وثقافتهم، ولقد دأبت المملكة العربية السعودية على تقديم الدعم المادي والمعنوي لخدمتها وإعلاء شأنها في الداخل والخارج منذ عهد مؤسسها المغفور له – باذن الله – الملك عبدالعزيز إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – القائل: "بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة جعلت اللغة العربية أساساً لأنظمتها جميعاً، وهي تؤسس تعليمها على هذه اللغة الشريفة، وتدعم حضورها في مختلف المجالات، وقد تأسست الكليات والأقسام والمعاهد وكراسي البحث في داخل المملكة وخارجها لدعمها وتعليمها وتعلمها". 

وذكر الدكتور السالم أن من أهم جهود المملكة العربية في دعم العربية الدعوة إلى تعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية، وإنشاء المراكز والمعاهد التي تُعنى بتدريس اللغة ورعايتها في عدد من الدول التي ليست العربية لغتها الأولى، وإنشاء المعاهد التي تُعنى بتعليمها للناطقين بغيرها في عدد من الجامعات في المملكة.   

وأضاف أن من أهم هذه الجهود إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي يقوم الأن بجهد بارز في جميع قارات العالم؛ ومن هذه الجهود (برنامج الأمير سلطان) لتعزيز مكانة اللغة العربية في منظمة اليونسكو، مشيراً إلى أن جهود المملكة الكبيرة في دعم برامج العربية في اليونسكو من أهم أسباب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والعشرين باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الست الرسمية في العالم؛ مما نتج عنه اعتماد هذا اليوم من شهر ديسمبر بوصفه يوماً عالمياً للاحتفاء بها، والذي يأتي هذا اللقاء الكريم تطبيقاً له، كما هو الحال في الأعوام السبعة السابقة، إذ عقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الشراكات مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية تحقيقاً لرسالته في خدمة لغة القرآن الكريم؛ ومنها جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الملك خالد، وجامعة القصيم، والجمعية العلمية السعودية للغة العربية.

وأضاف نشكر المشاركين في هذه الندوة العلمية، ونتطلع إلى ما ينتج عنها من توصيات، والمركز يتطلع إليها وإلى كل ما يوصى به منسوبو هذه الجامعة والجمعية.

عقب ذلك تحدث معالي مدير الجامعة في كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن الله شرف اللغة العربية بأن جعلها لساناً لكتابه الكريم، وجعلها لغة لدينها القويم، مما أوجب لها مكانة عظيمة في إرثنا الديني، وتاريخنا الحضاري؛ فاحتلت اللغة العربية الصدارة في اهتمام العلماء منذ عهد الخلافة الراشدة، وأعتنى بها كل دارس لعلوم الإسلام، فضلاً عن علماء العربية الذين عنوا بها وبآدابها وفنونها المختلفة.

وتابع معاليه: إن اللغة العربية تمثل سفيراً مميزاً لهذه الثقافة الأصيلة الخالدة؛ ثقافة الإسلام، وثقافة مهبط الوحي، إذا تعد هذه البلاد منبع العربية وموطنها الذي خرجت منه إلى بلدان العالم، ومن هذه المنطلق فقد نصت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في محورها الأول على أن المجتمع السعودي مجتمع له قيمه الراسخة بلغته العربية وثقافته الإسلامية، حيث تمثل المملكة العربية السعودية العمق الاستراتيجي للعروبة والإسلام، وهي ميزة حباها الله وطننا الكريم الذي نسأل الله أن يديم عليه الرخاء وأن يمكن له التقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين – حفظهما الله.

وقال: "إن اللغة العربية العربية تعد قوة معرفية ووسيلة حضارية، ومن هذا المنطلق أصبحت اللغة العربية أحد فروع المعرفة الإنسانية التي أولتها جامعة أم القرى اهتماماً منذ نشأتها؛ إذا تعد كلية اللغة العربية أحد أقدم كلياتها، وما تزال هذه الكلية بتخصصاتها العربية تنال الاهتمام من الجامعة".

وبين معاليه أن احتفال جامعة أم القرى ممثلة في الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي وكلية اللغة العربية، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية لليوم العالمي للغة العربية من خلال  استعراض نخبة من أساتذة بالجامعة أوراقاً بحثية في ندوة الأدب والمعرفة اللغوية، وذلك لما تشكله المعرفة اللغوية من عنصر مهم ومؤثر في بناء الأدب بوصفها لغة عالمية أحد الموضوعات التي نالت عناية في حوسبة اللغة وفي ترجمة الثقافة العربية وواصلها بالتقنيات الحديثة.

بعدها كرم معالي مدير الجامعة عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية، كما تسلم معاليه درعاً تذكارياً من الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي.

ثم انطلقت الجلسة العلمية الأولى للندوة بإدارة الدكتور عبدالله الزهراني، وبمشاركة الدكتور صالح الزهراني بورقة عمل عن النقد الأدبي والأسس المعرفية اللغوية، كما تحدثت الدكتورة هيفاء فدا عن البلاغة والمعاجم من خلال "كتاب الراغب الاصفهاني أنموذجاً"، واختتمت الجلسة بورقة عمل للدكتور مقبل الدعدي بعنوان "منهج النحو العربي في دراسة الشعر وضروراته".

واختتمت الندوة بالجلسة العلمية الثانية التي أدارها الدكتور أحمد العدواني، وشارك فيها الدكتور حميد سمير بورقة عمل بعنوان "الأدب العربي والدرس اللساني"، وكذلك الدكتور إبرهيم البعول بعنوان "البنى الصرفية والإيقاع الشعري"، كما تناول الدكتور هاني فراج ورقة عمل عن "المناولة البلاغية في المعجم بين المنوال والاستعمال".

جار التحميل